تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى يفتتح معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع فعالياته 16-18 أكتوبر المقبل.

وأكد المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين أن معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2017 منصة حصرية للقاء والتواصل مع خبراء قطاع الدفاع وكبار مندوبي الشركات المتخصصة في هذا المجال.


وأعرب القائد العام لقوة دفاع البحرين عن ترحيبه بالمشاركين في المعرض والمؤتمر، متمنياً أن يلاقي المعرض والمؤتمر في نسخته الأولى نجاحاً كبيراً.

وأوضح أن المعرض سيعرض أحدث المعدات والأسلحة في نظم الدفاع البرية والجوية والبحرية والقوات الخاصة من قبل أكثر من 100 عارض دولي، والعديد من الفعاليات المصاحبة كالرماية وعروض المركبات العسكرية ونزول المظليين والسفن الحربية.

فيما أكد سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي رئيس اللجنة العليا رئيس المؤتمر أن الحدث المرتقب، هو أحد أكبر المؤتمرات والمعارض الدفاعية في المنطقة حيث سيتضمن الوسائل الدفاعية الثلاث البرية والبحرية والجوية.

وأوضح سموه أن اللجنة العليا للمعرض تتطلع إلى تنسيق جميع الجهود العسكرية والدبلوماسية المشتركة لتعزيز التعاون بين البحرين والمجتمع الدولي ودعم أهداف قوة دفاع البحرين الرامية إلى تطوير قدراتها الدفاعية والعسكرية الحديثة ووضعها دائما في حالة جاهزية قتالية عالية.

وأضاف سموه، في مؤتمر صحافي سابق عقدته اللجنة العليا للمعرض، أن ما يميز الحدث هو تفرده بالجمع بين المعرض والمؤتمر وهذا سيخدم جميع دول العالم التي تركز جل اهتمامها على مكافحة الإرهاب، كما انه يسعى إلى استقطاب كبار الخبراء العسكريين.

وحول أهمية وتوقيت احتضان المملكة لهذا الحدث الأمني والدفاعي الدولي الهام وسط تحديات سياسية دقيقة وبمشاركة رفيعة من الدول والتحالفات العسكرية من الشركاء الرئيسيين، قال سموه إن المعرض والمؤتمر يمثلان فرصة كبيرة لتبادل الأفكار والآراء والتشاور حول المستجدات الأمنية الراهنة على الساحة بين الخبراء العسكريين، كما يعتبر ترجمة فعلية على أرض الواقع لمجمل الرؤى الاستراتيجية السياسية والدبلوماسية التي تشهدها التحالفات الرئيسية المشاركة في هذا الحدث الدولي الهام والتي أبرزها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأشار إلى أن عملية تنسيق الجهود والدفع بالتعاون المشترك بين الشركاء الرئيسيين من تحالفات عسكرية هي أمور قائمة بالفعل، وتتم على أعلى المستويات، ويجري خلالها الوقوف على تفاصيل ومستجدات العمليات العسكرية الدائرة في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة إضافة إلى بحث جهود مكافحة الإرهاب.

وأكد سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ان قوة دفاع البحرين ليست مقيدة بمصادر واحدة للتسليح، بل لديها تعددية في منظومات التسليح ومصادرها من مختلف دول العالم، وأشار سموه إلى ان تطوير قوة الدفاع يرتكز في الأساس على تطوير الفكر إلى جانب تطوير المعدات العسكرية.

ويساهم معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع في جذب آلاف الزوار والمهتمين والترويج للمملكة كوجهة سياحية وتجارية متميزة حيث من المتوقع أن يشارك ما يزيد عن 100 عارض ومُصنـِّع دولي ومُزود لأحدث المعدات والتقنيات والأنظمة العسكرية، إضافة إلى مشاركة أكثر من 50 وفداً عسكرياً وسياسياً رسمياً من جميع دول العالم وسيشتمل على منصة عرض ثابتة لاستعراض أحدث الطائرات والمركبات العسكرية، إضافة إلى العديد من العروض والفعاليات العسكرية المتنوعة منها تنفيذ تمارين هبوط مظلي وتمارين للرماية الحية، إضافة إلى العديد من العروض والفعاليات العسكرية المتنوعة منها تنفيذ تمارين هبوط مظلي وتمارين للرماية الحية، وعروض للسفن الحربية.

ويعقد معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2017 بدعم كامل من قوة دفاع البحرين وتنظمه شركة «كلاريون إيفينتس» الدولية والتي تعتبر أكبر منظم لفعاليات الدفاع والأمن في العالم.

من جانبه، تناول الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أهمية الحدث وأسباب تميزه وأهدافه المستقبلية والترتيبات التي تم اتخاذها للخروج بهذا الملتقى الدولي بأبهى صورة ممكنة... وفيما يلى نص الحديث.

ـ كيف ترون معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2017 في نسخته الأولى؟ وما هي عوامل نجاحه وتألقه؟

- بالتأكيد أمام حدث دولي فريد بكل معنى الكلمة، توفرت له كافة أسباب وعناصر النجاح الباهر من الرعاية والتنظيم وقوة الفكرة والحجم والحضور والهدف. فهو يقام تحت رعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، وفي ظل رؤية قائد حكيم بأن مملكة البحرين والتي كانت ميناء العالم قديماً هي الآن ملتقى الحوار والأفكار، وركيزة للسلام والازدهار، بالإضافة إلى أهمية استثمار مزايا المملكة ومقوماتها التنافسية، لإثراء التقدم وبما يعود بالخير والنماء على شعبها الوفي، ولاشك أن رئاسة سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، قائد الحرس الملكي، للجنة العليا المنظمة للمعرض والمؤتمر، كان لها عظيم الأثر، ووضعت (بايدك) في أفق التفرد والإبداع، لأن سموه شخصية استثنائية فذة تجمع بين شمولية الرؤية وموهبة الحركة، لا تقبل إلا بالريادة ولا ترضى إلا بالتميز، ويحظى الحدث بدعم وإسناد قوة دفاع البحرين الباسلة، وبالشراكة مع (التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن) و(التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب)، ووقع الاختيار على شركة (كلاريون إيفنتس)، وهي من أكبر منظم لفعاليات الدفاع والأمن في العالم، لتنظيم هذه التظاهرة الدولية، لاسيما أن مملكة البحرين باتت محط أنظار العالم في مجال المعارض المتخصصة بعد النجاح الكبير لمعرض البحرين الدولي للطيران، واستضافة سباقات (فورمولا 1) وغيرها من الفعاليات الدولية الكبرى، وهناك عوامل أخرى تسهم في هذا النجاح المنتظر، أولها: يكمن في سمعة ومكانة مملكة البحرين كدولة محبة للسلام، تتبنى سياسة ثابتة ومتوازنة كفلت لها علاقات واسعة ووطيدة مع مختلف دول العالم، وثانيها: أن البحرين تقدم نموذجا للإصلاح والتنمية المستدامة، وتنعم بدولة القانون والمؤسسات. وثالثها: يسجل الاقتصاد الوطني نمواً سنوياً، ويزداد تنوعاً في مكوناته وأدواته، انتقالاً نحو اقتصاد المعرفة طبقا للرؤية الاقتصادية 2030. كما تتصدر المملكة مؤشرات التنمية البشرية العالمية بفضل الخطط والجهود الحكومية الرائدة، ورابعاً: تتمتع المملكة بموقع جغرافي حيوي واستراتيجي يمثل مدخلا مثالياً للنفاذ إلى الأسواق الخليجية والعربية، وبيئة ممتازة جاذبة للأعمال في المنطقة، مالياً واستثمارياً ولوجستيا، ومن المتوقع أن يشارك في هذا التجمع الضخم والمهم ما يزيد عن 100 شركة مصنعة لأحدث المعدات والتقنيات والأنظمة العسكرية، وحضور أكثر من 3000 زائر من المسؤولين والمصنعين والخبراء والمهتمين.

ـ ما الجديد الذي سيقدمه معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2017 والذي يميزه عن معارض إقليمية مشابهة؟ وما هي فرصه في وضع اسمه على خارطة معارض الدفاع العالمية؟

- معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع المرتقب له طابع خاص ومتفرد، فهو يعبر أساساً عن هوية وروح وعراقة البحرين، وقيمها الإنسانية الراقية. كما يعتبر أول معرض دولي شامل للدفاع في المنطقة، يتضمن الوسائل الدفاعية الثلاث (البرية والجوية والبحرية).

ويتميز عن نظرائه في المنطقة أيضاً بأنه يجمع بين أحدث التقنيات والاستراتيجيات في العالم، فالمعرض سيشمل على منصة عرض ثابتة لاستعراض أحدث الطائرات والمركبات العسكرية، إضافة إلى العديد من العروض والفعاليات المتنوعة، منها تنفيذ تمارين هبوط مظلي، وتمارين للرماية الحية، وعروض للسفن الحربية، وهناك حماس كبير لدى كبرى شركات الصناعات الدفاعية العالمية، لحضور (بايدك) لتوسيع أسواقها وتسويق أحدث منتجاتها، وايجاد شركاء جدد، كونه يشكل نافذة للتعرف على التقنيات المتطورة في الصناعات العسكرية، وأحدث ابتكارات الأسلحة وتكنولوجيا الدفاع. وقد أبلغني أكثر من مشارك بأن المعرض يمثل فرصة رائعة لتعزيز تواجدهم ونمو أعمالهم في منطقة الشرق الأوسط، وسيقام على هامش المعرض (مؤتمر التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط) ويتطرق لأبرز التحديات التي تواجهها المنطقة. ويعتبر منصة عالمية لتبادل الأفكار والآراء والتشاور حول المستجدات الأمنية والعسكرية على الساحتين الاقليمية والدولية بين كبار الخبراء العسكريين، كما يمثل ترجمة لمجمل الرؤى الاستراتيجية للتحالفات المشاركة، وفي هذا السياق، أقتبس تصريح سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بأننا (لا نتكلم عن فروق في المعدات العسكرية، بل في الرسائل السياسية التي يريد المؤتمر عرضها وبثها)، لقد فرض معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2017 اسمه على خريطة معارض الدفاع العالمية قبل انطلاقه، ويقيني أنه خلال فترة وجيزة سيرسخ مكانته في صدارة معارض الدفاع الشاملة على مستوى العالم.

ـ برأيكم ما هي الأهداف التي يطمح معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع إلى تحقيقها في نسخته الأولى؟

- في حقيقة الأمر الأهداف متنوعة وكثيرة، نظرًا لأهمية وقوة وحجم الحدث، وما يطرحه من دلالات وتأثيرات سياسية وعسكرية واقتصادية وترويجية عظيمة، ويأتي في مقدمة الأهداف أن إقامة هذه الفعالية الضخمة على أرض المملكة يبعث رسالة واضحة لا لبس فيها للعالم بأن مملكة البحرين واحة الأمن والأمان. كما يعد مساهمة من جانب المملكة في تعزيز جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم. خاصة أن منطقة الشرق الأوسط تشهد ظروفاً مضطربة تتزايد فيها التحديات والمخاطر على أمن الدول واستقرارها، وفي مقدمتها التطرف والإرهاب والفوضى والصراعات داخل بعض الدول، لذلك تحرص البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى على انتقاء وتحديد خياراتها وتطوير آلياتها الذاتية التي تمكنها من الحفاظ على أمن الوطن، وصون منجزاته، والتعامل مع المستقبل بكل ما يحمله من تحديات وفرص، وتأتي الفعالية الدولية في هذا الإطار كونها تدعم تحالفاتنا السياسية والعسكرية. كما تخدم مشاريع قوة دفاع البحرين، حيث يقدم (بايدك) فضاءً رحباً لإطلاق شراكات مثمرة في الصناعات الدفاعية مع أهم وأكبر الشركات والمؤسسات العالمية المتخصصة، والتي تمتلك الفكر والتقنيات المتطورة، إلى جانب تنويع مصادر التسلح وتعدد منظوماته. فنحن أمام صناعة متكاملة، واستثمار في المعرفة، وتوطين التكنولوجيا المتقدمة، وصولاً إلى جعل المملكة مركز الصناعات الدفاعية على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

وعلى صعيد مواز، فإن استقطاب الشركات العالمية يجعل (بايدك) بمثابة ملتقى استثمار اقتصادي وتجاري وسياحي، وهو فرصة سانحة لبيان حقيقة مفادها أن «البحرين تزدهر» مما يضع للمملكة موطئ قدم قوي على خارطة الاستثمارات العالمية.

وبالتالي عندما نتحدث عن بناء قدرات عسكرية وصناعية متطورة، وتهيئة بنية استثمارية واعدة، وتعزيز سمعة مكانة المملكة عالمياً، وتوطيد تحالفاتنا بالمنطقة، وغيرها من الأهداف المهمة، فإن الغرض من إقامة (بايدك) يكون قد تحقق بكل تأكيد.

ـ ما هي المنافع الاقتصادية التي ستعود على المملكة والمواطن من إقامة هذا المعرض الدولي؟ وهل سيكون له مردود ملموس على القطاعات الإنتاجية المختلفة؟

- بالطبع، هناك مردود مباشر وآخر غير مباشر. وكلاهما له تأثيراته الملموسة في الناتج المحلي الإجمالي، ونتطلع إلى أن يكون معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع باكورة لنهضة صناعية دفاعية متطورة حيث توفر الصناعات العسكرية فرصًا استثمارية عديدة، يتم من خلالها إقامة مشاريع ممتدة بين شركات بحرينية وشركات عالمية رائدة، وجذب استثمارات أجنبية نوعية، وما يترتب على ذلك من نقل وتوطين التكنولوجيا، وتدريب العمالة الوطنية وتطوير مهاراتها، وتوفير فرص العمل، وازدهار العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية المرتبطة بها، ويتزامن مع ذلك فتح آفاق جديدة للصناعات اللوجستية المساندة للصناعات العسكرية. علما بأن شركات السلاح حققت أرباحا عام 2015 بلغت 370 مليار دولار. ومن جهة أخرى، يعتبر (بايدك) علامة فارقة في ترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي وعالمي في قطاع المعارض المتخصصة، ومن ثم تعزيز البحرين كمقصد سياحي متنوع، حيث من المتوقع أن تستضيف المملكة وفودا من مختلف دول العالم، وآلاف الزوار، وهو الأمر الذي يمثل إضافة إيجابية إلى الاقتصاد الوطني وأسواق المملكة، والسياحة والفندقة، والقطاعات المرتبطة بها، في ظل الخطط الرامية لرفع مساهمة صناعة المعارض في البحرين من 70 مليون دينار إلى 150 مليون دينار سنوياً.

وأمر آخر يتعلق بمواكبة (بايدك) رؤية البحرين الاقتصادية 2030 بأن تسير مملكة البحرين بخطى ثابتة نحو تنويع اقتصادها، والتوجه نحو القطاعات ذات الميزات التنافسية. وقطعًا طموحنا في هذا الشأن لا حدود له.

ـ بصفتكم رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر،هل لكم أن تطلعونا على آخر التحضيرات الجارية لإقامة المعرض والمؤتمر، وتوقعاتكم لحجم الحضور الدولي؟

- أتشرف أن أكون ضمن فريق عمل هذا الملتقى الدولي، وتحت قيادة سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حيث وجه سموه إلى أمرين مهمين أولهما: العمل منذ اللحظة الأولى بروح الفريق والأسرة الواحدة، واعتماد معايير الجودة والدقة والتميز. فلا يوجد شئ اسمه مستحيل، مصداقا لقوله تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ). وثانيهما: أن يتم التركيز على الجانب النوعي بأن تكون لدينا شركات عالمية، وعلامات مسجلة، ونخب متميزة من الوفود المشاركة وكبار المختصين والخبراء.وأشير إلى أن التحضير للنسخة الأولى يجري وفق الجدول الزمني المحدد وبمستوى راق ومنضبط. وهناك فريق عمل مختص بمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع، بالتعاون مع قوة دفاع البحرين، يقوم بزيارة العديد من المعارض الدفاعية الدولية، والدول الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى إجراء اتصالات مع مختلف الجهات المعنية، بهدف رفع مستوى الوعي بين العارضين والزوار والوفود رفيعة المستوى، والتركيز على القدرات التي تتمتع بها البحرين كوجهة مثالية للمعارض والفعاليات العالمية.وأستطيع القول: إن الحملة الترويجية حققت نجاحًا كبيرًا حيث استطاعت استقطاب مشاركة واسعة. وكانت لقاءات سمو الرائد الركن الشيخ خالد بن حمد آل خليفة قائد قوة الحرس الملكي الخاصة مؤخراً في لندن مع عدد من الشركات والمؤسسات الراغبة بالمشاركة، نقطة محورية في دعم هذه الجهود. كما أود أن أنوه بالدعم الكبير من جانب قوة دفاع البحرين بكافة أسلحتها لهذا الحدث الدولي. إلى جانب ما يقدمه شباب وكوادر وطنية من جهود وقدرات تنظيمية وكفاءة عالية في هذا المجال.ولعل زيادة مساحة معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع، لتلبية الطلب المتزايد، دليل نجاح وشهادة دولية عملية بأهمية ومكانة (بايدك)، وريادة البحرين في صناعة المعارض الدولية.

ـ ما الدور المنتظر من مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة لدعم هذه الفعالية المهمة، خاصة أنكم رئيس مجلس أمناء المركز؟

- يسعدني أن يشارك مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات) كطرف فاعل في فعاليات المؤتمر، حيث تم تشكيل مجموعة عمل متخصصة لتقديم الدعم الفكري واللوجستي لهذا الحدث العالمي، واقتراح آليات فاعلة ووسائل مناسبة لمساندة (التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن) و(التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب) بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة. وكذلك تسليط الضوء على أهمية التحالفات العسكرية لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.وفي تقديري فإن (بايدك) ليس سوقاً للسلاح، وإنما منصة شاملة للاطلاع على أحدث التقنيات والمعدات والأفكار الاستراتيجية البناءة، حيث سيتيح المؤتمر التعرف على نتائج الأبحاث والدراسات التي تنفذها شركات عالمية لمختلف مجالات الدفاع والأمن، والحلول المحتملة للتحديات القائمة. وقد وجه سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى إحداث تناغم بين المعرض والمؤتمر، فهناك بعض المعارض يكون مؤتمرها أكثر أهمية من المعرض أو العكس، لكن (بايدك) يحرص على أن يكون المعرض والمؤتمر بنفس الأهمية ويكملان بعضهما. وباختصار يمكن القول: إنه تظاهرة دولية تعبر عن تكامل التقنيات الدفاعية الحديثة وقوة الفكر الاستراتيجي. وسيحضر المؤتمر أبرز صناع القرار في الحكومات والجيوش والصناعات الدفاعية من أكثر من 60 دولة، لبحث شقين رئيسين هما: المنظور السياسي الاستراتيجي للتحالفات العسكرية، والمنظور العسكري العملياتي، وهناك ترتيبات في هذا السياق، بين مركز (دراسات) ومراكز دراسات استراتيجية شقيقة للتعاون من أجل تقديم الدعم الفكري للتحالفات، من خلال طرح المبادرات الوقائية، ووضع خارطة طريق استراتيجية للتعامل مع التحديات القائمة، بما يعزز أهداف معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2017. وأخيراً أود أن أرحب بضيوف المملكة الكرام في بلد الضيافة الأصيل، فأهلاً وسهلاً بالجميع.