أحمد التميمي

أثارت صفقة انتقال نيمار دا سيلفا نجم هجوم برشلونة الأسبق، إلى صفوف نادي باريس سان جيرمان في الصفقة الأغلى في التاريخ آراء المراقبين والمحللين ومحبي كرة القدم العالمية، فيما إذا كان اللاعب يستحق مبلغ الـ222 مليون يورو وما إذا كانت عوائد اللاعب على النادي ستغطي هذه الإنفاق الضخم أم لا. وعلى الجانب الآخر، انتقال كيليان مبابي من موناكو إلى سان جيرمان لمرافقة نيمار وكافاني على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، جعل الفريق ككل وبالأخص نيمار ومبابي تحت ضغط كبير من الجماهير وإدارة النادي لتحقيق ما عجز عنه سلفهم من اللاعبين.

لم يعد باريس سان جيرمان يرغب بالسيطرة على الألقاب المحلية والتأهل لدوري الأبطال فحسب، فنشاط النادي في السنوات الأخيرة يبرهن على أنه يضع نصب عينيه الفوز بدوري أبطال أوروبا، وكان تعاقدهم مع مبابي ونيمار لينضموا إلى جانب الأوروغوياني كافاني هو بمثابة وضع كل قوة الإدارة المادية والمعنوية للظفر باللقب المنشود.



وهذا ما يجعل الثنائي تحت ضغط كبير، فمقياس النجاح أو الفشل بالنسبة لهاتين الصفقتين بالنسبة لجميع المهتمين بالنادي هو دوري أبطال أوروبا، فإما الظفر به وتحقيق اللقب الحلم ويصبحان كبطلين قوميين في باريس، أو فشل في تحقيقه وبالتالي فليستعد الثنائي بالإضافة لإدارة النادي لتلقي نيران الجماهير!

التعاقد مع نيمار ومبابي لم يكن بدافع البطولة فقط، فإدارة باريس ما زالت مطاردة من قبل شبح مباراة الريمونتادا الشهيرة، وتسعى للانتقام من البارسا بأي شكلٍ كان، فتمثل ذلك في التوقيع مع النجم البرازيلي وإحداث شرخ عظيم في برشلونة بين إدارة النادي من جهة واللاعبين والجمهور من جهة أخرى. كما أن التعاقد مع مبابي كان ضمن سياسة إضعاف أحد الخصوم التقليديين لباريس، حيث كان يشكل خط هجوم موناكو بوجود الفرنسي الصغير يشكل تهديداً كبيراً لعرش الخليفي على حديقة الأمراء.