روان ضاهر

نعم كما يقال: العبرة بالنتائج والخواتيم خاصة إذا كنا نتحدث عن كرة القدم، هذا العالم المبني على الأرقام وعدد الأهداف التي تحدد مواقع الفرق كل في جدول ترتيب الدوريات الخاصة بها، لكننا أحياناً نغفل عن الجانب الفني لبعض الأندية، تلك التي تؤدي بشكل جيد لكن لسوء الطالع لا تجني ثمار ما قدمت

فلنأخذ نادي كريستال بالاس على سبيل المثال هذا الفريق الذي خسر منذ انطلاقة البريميرليغ في مبارياته الأربع الأولى بمجموع أهداف وصل إلى 7، و مما زاد الطين بلة أنه فشل أيضا في دك شباك الخصوم ليصبح أول فريق في التاريخ يخسر أول 4 لقاءات دون تسجيل.



في المقابل لا يمكننا أن نتجاهل الشكل القوي الذي ظهر به النسور في ملعب «تورف مور» رغم خسارتهم بهدف، فكانوا الطرف الأفضل والأجدر بالفوز، بسيطرتهم و تهديدهم مرمى بيرنلي وخلقهم الفرص وفعلهم كل شيء إلا التهديف، وإذا أردنا البحث عن شماعة نعلق عليها تلك الخسارة فعلينا أن نستثني المدرب دي بوير من تلك المسؤولية

الكل متفق على أن دي بوير الذي استلم دفة قيادة كريستال بالاس في يونيو الماضي في وضع لا يحسد عليه البتة، لكن خروجه الآن من أسوار قلعة النادي الإنجليزي ستكون غلطة كبيرة يتحملها رئيس النادي «ستيف باريش» لأنه هو من أراد تغيير أسلوب لعب النسور بعد حقبة الأردايس وإيجاد مدرب يستمر في منصبه على المدى الطول و هذان الأمران يحتاجان إلى وقت و جهد و صبر لذا فإن 4 مباريات «أو 77 يوماً فقط « غير كفيلة وغير كافية في هذه الحالة للتقييم..

ولو نظرنا إلى التاريخ لوجدنا حالات مماثلة لأندية خسرت مبارياتها الـ 4 الأولى ورأينا كيف استمرت ونجحت في النهاية في البقاء بين أندية الصفوة منها نادي ساوثهامبتون الذي بدأ موسم 2013 – 2014 متعثراً في أولى خطواته الـ 4 إلا أنه استطاع مع نهاية الموسم أن يتفادى شبح الهبوط و يحتل المركز الـ 14..

السؤال هو / هل يدفع باريش ثمن إقالة دي بوير؟ أو لربما يخدمه الحظ ويكون قراراً في محله في عالم كرة القدم التي لا تعترف بالمنطق..!