انتهى مؤتمر طبي متخصص في بريطانيا إلى توصية الشركات وأرباب العمل بتجنب الاجتماعات المغلقة وتبني أسلوب جديد في العمل يقوم على الاجتماع بالموظفين في الهواء الطلق أو خلال المشي في الخارج، حفاظاً على الصحة العامة للعاملين بعد أن تبين بأن الأسلوب التقليدي لاجتماعات العمل ضار بالصحة.

وبحسب التحذير الجديد الذي أطلقه مؤتمر طبي انعقد في بريطانيا فإن الاجتماعات خارج المكاتب أو مناقشة العمل خلال المشي في أماكن عامة ومفتوحة يمكن أن تخفف من الضغوط النفسية للعمل والإجهاد، فضلاً عن أنها أفضل لصحة الظهر والرقبة، بما يؤدي في النهاية إلى تحسين الصحة العامة لدى الموظفين.

وقال د.دانكن سلبي، وهو الرئيس التنفيذي لمؤتمر الصحة العامة السنوي في إنجلترا: "تحرك أكثر، استيقظ مبكراً، اعقدوا اجتماعاتكم وأنتم تمشون، واخرجوا إلى الخارج من أجل المشي واستنشاق الهواء، ويجب أن نكون حريصين على استلهام مزيد من الطاقة".



وحذر سلبي من أن "الجلوس على المكاتب طوال النهار يُشكل نشاطاً محفوفاً بالمخاطر"، داعياً الموظفين إلى مطالبة إداراتهم بتوفير حركة أكثر، مؤكداً أن "الحركة مهمة جداً".

ويلفت سلبي إلى أن العديد من الدراسات أظهرت ارتباطاً وثيقاً بين الجلوس الطويل والعديد من الأمراض مثل السمنة ومرض السكري وبعض أنواع السرطان، مشيراً الى أن "الجلوس الطويل يؤدي إلى إصابة الجسم بخلل في التمثيل الغذائي "بما يؤدي للإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك التأثير في قدرة الجسم على تنظيم السكر في الدم والضغط وامتصاص الدهون".

وكانت دراسة علمية صدرت في الولايات المتحدة وجدت بأن الوظائف المكتبية التي تعتمد على الجلوس الطويل معظم الوقت تضاعف من خطر الموت، بحسب ما نقلت جريدة "التايمز" البريطانية في تقرير اطلعت عليه "العربية نت".

ووجدت الدراسة التي أجريت في جامعة كولومبيا الأمريكية وشملت مراقبة ثمانية آلاف شخص أن خطر الوفاة يتضاعف مرتين بالنسبة للأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة على المكاتب خلال أعمالهم اليومية.