قال محافظ الشمالية علي العصفور إنه وتزامناً مع تدشين (إعلان مملكة البحرين) للتسامح الديني ومركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي الخميس، على هامش معرض (هذه هي البحرين) في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، دشنت المحافظة الشمالية صباح الخميس جدارية (التعايش بكل لغات العالم) عند مدخل قرية شهركان ضمن سلسلة جداريات مبادرة: "كلنا شركاء في السلام" والتي تهدف إلى نشر قيم التعايش والتسامح بين الأديان والحضارات، ومد جسور المحبة وإشاعة السلام بين رجال الأمن والمواطنين.

وأوضح محافظ الشمالية أن هذه الفعالية ترسم إشعاعاً مهماً بمشاركة منظمات المجتمع المدني في تبني أهدافها وغاياتها، بالشراكة مع إدارة الأوقاف الجعفرية، وبحضور رئيس مجلس إدارتها الشيخ محسن العصفور، ورئيس اتحاد الجمعيات الخيرية بالمنطقة الغربية الدكتور نزار البصري وهي كيان يمثل المجتمع المدني جنباً إلى جنب مع رؤساء الجمعيات الخيرية ورئيس جمعية السكلر البحرينية زكريا الكاظم، بالإضافة الفنان عباس الموسوي ورئيس جمعية التلاحم الوطني خالد المناصر وعدد من الشخصيات والمهتمين بالحركة الفنية وفريق (نلتقي لنرتقي)، حيث شارك الحضور في تلوين الجدارية التي اعتمدت على رمزية القلب والأصابع المتشابكة التي تشير إلى تعايش المجتمعات بمختلف ألوان القارات والأجناس، وترجمة التعايش بكافة لغات العالم.

وعن فكرة الجدارية وتوقيتها، أوضح محافظ الشمالية أنه تأتي تزامناً مع تدشين (إعلان مملكة البحرين) للتسامح الديني ومركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي يوم الخميس 13 9 2017 على هامش معرض (هذه هي البحرين)، بتنظيم من جمعية هذه البحرين ومركز سايمون ويسنثال في مدينة بيفرلي هيلز، ليحمل هذا الموقع المعاني الإنسانية السامية والمنطلقة من الثوابت البحرينية التي رسخها سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ضمن المشروع الإصلاحي الكبير الذي جعل مملكة البحرين في ريادة عالمية على صعيد الحريات الدينية وتعدد الثقافات والأديان.



وعبر المشاركون بالجدارية عن سعادتهم بمضامين ومعاني هذه الفعالية، حيث أن هذه الجدارية بكل ما تحمله من إشراقات تبعث على التفاؤل والأمل والمحبة، تمثل احتفاءً وتأييدًا وامتثالًا لمبادرات صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وتتناغم مع مسيرة جهود مملكة البحرين كمركز عالمي لتحقيق السلام والوئام بين جميع الأديان، وتحمي المجتمع من التطرف والتشدد والعنف بين مختلف الفئات ولا سيما فئة الأطفال والناشئة والشباب، وهي أيضاً، تعبير صادق يعكس دور الفكر والفن باستخدام مفردة التعايش بكل لغات العالم، وليكون الموقع معلماً شاهداً على طيب أرض البحرين ومن يعيش عليها.

وتوجه العصفور بالشكر إلى جميع المشاركين ناقلاً لهم تحيات وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وتقديره لجهودهم المبذولة في سبيل إعلاء القيم والمثل العليا من خلال العمل الفني والاجتماعي لا سيما وأن هذه الجدارية تمثل رسالة أهلية تضامنية مع مبادرة جلالة الملك، منوهاً العصفور إلى أن المحافظة مستمرة في تنفيذ الأعمال التي تعكس ثقافة المجتمع البحريني المحب للسلام والوئام والتعايش بمشاركة المواطنين والمقيمين من كل الجنسيات والأعمار والأديان.