انخفضت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة على غير المتوقع في أغسطس آب، في الوقت الذي قلص فيه الإعصار هارفي على الأرجح مبيعات السيارات، بما يشير إلى تباطؤ إنفاق المستهلكين في الربع الثالث.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية، الجمعة، إن مبيعات التجزئة انخفضت 0.2 بالمئة الشهر الماضي.

وجرى تعديل بيانات شهر يوليو لتظهر زيادة المبيعات 0.3 في المئة بدلاً من ارتفاعها 0.6 بالمئة في القراءة السابقة.



وتوقع خبراء اقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز أن ترتفع مبيعات التجزئة 0.1 بالمئة.

وتراجعت مبيعات السيارات 1.6 في المئة الشهر الماضي في أكبر انخفاض منذ يناير، بعد أن استقرت في يوليو.

ومن المرجح أن يكون الإعصار هارفي، الذي ضرب تكساس في آخر أسبوع من أغسطس وصاحبته سيول غير مسبوقة في هيوستون، قد أثر سلباً على مبيعات السيارات مما كبح إجمالي مبيعات التجزئة. لكن من المتوقع أن تتلقى مبيعات السيارات دعما من استبدال السيارات التي دمرتها السيول.

وزاد إجمالي مبيعات التجزئة 3.2 في المئة في أغسطس على أساس سنوي بما يشير إلى قوة كامنة في الطلب المحلي.

وأشارت وزارة التجارة الأمريكية إلى أنها لم تستطع فصل أثر هارفي على مبيعات التجزئة، وأنها تلقت مؤشرات من الشركات على أن الإعصار كان له "تأثيرات إيجابية وسلبية على بيانات مبيعاتها في حين أشارت شركات أخرى إلى أنها لم تتأثر على الإطلاق". وباستبعاد السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية تكون مبيعات التجزئة قد انخفضت 0.2 بالمئة الشهر الماضي بعد زيادة غير معدلة بلغت 0.6 بالمئة في يوليو. وتلك الفئة المسماة بمبيعات التجزئة الأساسية هي الأقرب لمكون الإنفاق الاستهلاكي المستخدم في حساب الناتج المحلي الإجمالي.

ويشير الانخفاض المسجل الشهر الماضي إلى تباطؤ إنفاق المستهلكين في الربع الثالث، وزاد إنفاق المستهلكين، الذي يمثل ما يزيد على ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، بوتيرة سنوية بلغت 3.3 بالمئة في الربع الثاني.

وعزز ذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى ثلاثة في المئة في الفترة بين أبريل ويونيو. وفي الشهر الماضي، تراجعت مبيعات مواد البناء 0.5 بالمئة بعد ارتفاعها 0.9 بالمئة في يوليو، وقد تجد مبيعات مواد البناء دعما في سبتمبر في ضوء جهود إزالة آثار الدمار في أعقاب هارفي والإعصار إرما الذي ضرب فلوريدا مطلع الأسبوع.