قال باحثون أيرلنديون إنهم طوروا بطارية عضوية مرنة، قابلة للتحلل ولا تحتوي على مواد سامة، ويمكن أن تحدث ثورة في عالم الزراعات الطبية.

البطارية طورها باحثون في جامعة كوين بمدينة بلفاست الأيرلندية، ونشرت نتائج أبحاثهم الجمعة، في مجلة "Professional Engineering" العلمية.

وتزود الأجهزة المزروعة في جسم الإنسان حالياً، مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب، ببطاريات معدنية يمكن أن تكون غير مريحة.


وفي حال أجهزة تنظيم ضربات القلب يتم زرع جهازين؛ واحد في القلب وآخر تحت الجلد يحمل البطاريات المعدنية، ويتصل بأسلاك بالجهاز المزروع في القلب.

وتسبب البطاريات المزروعة تحت الجلد ضيقاً للمريض بسبب احتكاكها بالجلد؛ لذلك يفضل أن تكون من مواد صديقة للجسم البشري، وأن تكون مرنة حتى تتكيف مع شكل أعضاء الجسم.

وأوضح الباحثون أن البطارية الجديدة صممت بحيث تعادل شحنتها 3 أضعاف الشحن في البطاريات التقليدية، وأيضاً فإن هذه البطاريات العضوية تتحلل بعد فترة، وبذلك فهي صديقة للبيئة.

وتحتوي البطاريات المستخدمة حالياً على مواد سامة، في حين ستكون البطاريات العضوية الجديدة خالية منها، حيث تصنع من مواد عضوية قابلة للتحلل مثل السيلولوز.

وبحسب الفريق، فليس هناك خوف من تعفن البطاريات العضوية داخل الجسم البشري؛ لأنها تبدأ بالتحلل فوق درجة حرارة 270 درجة مئوية.

وقالت رئيسة فريق البحوث، الطبيبة جيتا سرينيفيسان، إن البطارية الجديدة غير قابلة للاشتعال ولا تواجه مشكلة تسرب السوائل.

وأضافت أن هذه البطارية يمكن أن تستخدم في أجهزة تنظيم ضربات القلب، وستكون أكثر أمناً من البطاريات المستخدمة حالياً.

وأشار فريق البحث إلى أنه يمكن الاستفادة من التكنولوجيا المستخدمة في صناعة البطاريات الجديدة لتطوير أجهزة قابلة للطي، كالهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، التي تقف البطاريات الصلبة عائقاً أمام وضع تصميمات جديدة لها في الوقت الحالي.