عواصم - (العربية نت، وكالات): حذرت الولايات المتحدة الأمريكية في بيان جديد مواطنيها من السفر إلى العراق، وذلك بعد ساعات من هجوم بـ3 صواريخ، استهدف مقراً للحشد الشعبي قرب المنطقة الخضراء وسط بغداد.

وأصدرت السفارة الأمريكية في بغداد تحذيراً جديداً للمواطنين الأمريكيين، قالت فيه، إن السفر إلى داخل العراق لا يزال خطيراً جداً. كما دعت السفارة في بيان مواطنيها إلى الحفاظ على إحساس متزايد بالوعي الأمني، كذلك اتخاذ التدابير المناسبة لتعزيز أمنهم الشخصي في جميع الأوقات عندما يعيشون ويعملون في العراق.

من ناحية أخرى، ارتفعت الى 84 قتيلا حصيلة ضحايا الاعتداءين اللذين استهدفا الخميس مدنيين قرب مدينة الناصرية جنوب العراق، وتبناهما تنظيم الدولة "داعش"، حسبما افاد مصدر طبي الجمعة. وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 74 شخصا وإصابة اكثر من 93. وقال مدير عام صحة محافظة ذي قار الطبيب جاسم الخالدي "ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الارهابي الذي استهدف الناصرية الى 84 قتيلا بعد العثور على 10 جثث في موقع الهجوم في وقت متأخر من مساء الخميس". ولم تتغير حصيلة الجرحى، لكن أغلب المصابين جروحهم بليغة، وفقا للخالدي. واستهدف هجوم بدأ باسلحة رشاشة أعقبه تفجير سيارة مفخخة، مطعما وحاجزا أمنيا على طريق قرب مدينة الناصرية جنوب بغداد، يسلكها زوار إيرانيون للتوجه الى العتبات المقدسة لدى الشيعة في النجف وكربلاء جنوب بغداد. ويعد الهجوم الاعنف منذ استعادة القوات العراقية سيطرتها على مدينة الموصل، ثاني مدن البلاد، مطلع يوليو الماضي. وأصدر وزير الداخلية قاسم الاعرجي قرارا باقالة مدير الاستخبارات في محافظة ذي قار واحالته الى التحقيق. ودان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش الهجوم، وفقا لبيان رسمي. وقال ان "هذه الأعمال الإرهابية الوحشية ضدّ المدنيين الأبرياء (...) تؤكّدُ مرةً أخرى استهانة الإرهابيين التامّة بالحياة ويأسَهم وجُبنَهم أمام انتصارات قوات الأمن العراقية". وتبنى تنظيم الدولة "داعش" الخميس عبر وكالة "أعماق" التابعة له، تنفيذ الهجوم.