«1»

ما يقوم به النظام القطري من محاولة لتحريك الخلايا النائمة في المملكة العربية السعودية أمر بات واضحاً، فضلوع إرهاب نظام الحمدين لزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة لن يتم السكوت عليه، ولن يمر الحراك الذي أسمته العناصر الإرهابية بما يسمى «حراك 15 سبتمبر» لن يمرمرور الكرام، وأظن بأن الرسالة وصلت لكل من حاول أن يحشد الشعب السعودي ضد الحكومة سواء من العالم الافتراضي أو حاول إنزالها على أرض السعودية، فالشعب السعودي دائماً وأبداً سوف يلتف حول أرضه وقادته، ولن تحركهم هذه العناصر الإرهابية أبداً، ولن يرضوا أن يهدم ما بناه السعوديون منذ تأسيس المملكة إلى هذه اللحظة، ذلك لأنهم ليسوا بقطع شطرنج يلهو بهم «أخوان شريفة»، فالمملكة العربية السعودية يحكمها رجال ذو حنكة وبصيرة متمسكين براية التوحيد، وما داموا على الحق سيكون الله في عونهم لاجتثاث الإرهاب بكل قوة وحزم.

«2»

أصبحت القبائل القطرية على شفى حفرة من الهلاك، ففي الوقت الذي كانت قطر تسعى لاستقطاب العوائل البحرينية العريقة ومنحهم الجنسية القطرية في محاولة بائسة لطمس الهوية البحرينية العربية. تسحب الحكومة القطرية الجنسية من بعض العوائل العريقة في الدوحة وتصادر أموالهم وتقمع حرياتهم وتسلبهم كافة حقوقهم حتى حرية الرأي والتعبير. حكومة قطر تسحب الجنسية من أبنائها القطريين منذ عهد الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني وتزج بهم في السجون وتشردهم بلا مأوى أو زاد، فما الجرم الذي اقترفه الحاج القطري الذي ذهب لزيارة بيت الله الحرام لأداء فريضة من فرائض الدين الإسلامي؟ ما الجرم الذي فعله المواطن القطري عندما رفض أن يهاجم المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ظلماً وبهتاناً بطلب من النظام القطري؟

قطر تبعد أبناءها عن أحضانها وتسلبهم حقوقهم وتقرب العناصر الإرهابية منها بل وتمنحهم كل الحقوق التي حرمتها من أبنائها، والسؤال: على من سيأتي الدور هذه المرة، أي قبيله بعد قبيلة آل مرة ستسحب جنسيتها؟ قطر بغرورها وغطرستها المبتذلة تطمس الامتداد التاريخي العربي العريق في شبه الجزيرة في محاولة جادة لطمس اسم دولة قطر من الخارطة العربية، فبأي عين تتبجح قطر أمام الدول الأوروبية وهي تنتهك حقوق الشعب القطري بلا إنسانية.

«3»

على طاري «شريفة»، الشرف ما لونه أخضر أحمر أزرق، الأمر الذي جعل من المندوب القطري في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يتغنى على «ليلاه»، والله إني أحسبها «مسبة» لأنه أعطى إيران وصفاً لا يليق بها، إلى ماذا ترمز قنبلة «شريفة» حينما فجرها هذا المندوب أمام كبار الشخصيات العربية وأضحك العالم عليه، بالفعل دبلوماسيو النظام القطري بحاجة ملحة إلى إعادة تأهيل فالمراهقة السياسية والأخلاقية والتاريخية جعلت قطر أضحوكة أمام مهاترات من يمثلها في المحافل الدولية، فمتى أصبحت إيران شريفة وهي تقمع حقوق الأحواز وتستبيح قتلهم؟! أين الشرف في إعدام المدنيين السنة من الشعب الإيراني من غير وجه حق؟! عند أي باب يقبع شرف إيران والمد الصفوي وهو يتوغل في حربه ضد البلاد العربية، والسؤال: هل أصبحت قطر امتداداً لأيديولوجية «ولاية الفقية» بعد مقولة إن «إيران شريفة»؟!