أكد وزير شؤون الكهرباء والماء د.عبدالحسين ميرزا، استمرار البحث عن تنويع مصادر الطاقة ليس في مملكة البحرين فقط وإنما على مستوى دول مجلس التعاون، حيث إن الاستثمار فيها أصبح يحقق بعداً اقتصادياً صديقاً للبيئة.

وافتتح ميرزا الأحد، حفل افتتاح المنتدى الاستثماري الأول للطاقة والمعرض المصاحب له STEEB2017، والذي تنظمه شركة AGE بالتعاون مع "تمكين" وبحضور عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة بالمملكة المغربية وبمشاركة نخبة من المسؤولين والمشاركين والعديد من الخبراء العاملين في مجال الطاقة المتجددة والمؤسسات الاستثمارية والشركات المصنعة لهذه التكنولوجيا.

وقدم ميرزا كلمة رئيسة شكر فيها القيادة لدعمها لمثل هذه الفعاليات، معرباً عن شكره لجميع الوزارات والجهات الحكومية والهيئات والشركات التي ساهمت في رعاية هذه الفعالية في البحرين.



وأضاف أن هذا الدعم للمنتدى والمعرض يأتي ليمكّن أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتعرف على مجالات الطاقة الشمسية التي يمكن توفيرها من خلال مواقعها الحالية مثل أسطح المباني والمصانع ومواقف السيارات وغيرها لهذه المؤسسات بما يساهم في تحقيق الفائدة من جانب الحكومة والقطاع الخاص المتمثل في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتقليل الضغط على مصادر الطاقة التقليدية التي توفرها الدولة.

وأوضح أن وحدة الطاقة المستدامة تركز الكثير من جهودها في فتح ودعم فرص ومشاريع الطاقة المستدامة من خلال إقامة ودعم الملتقيات المتخصصة مثل هذا المنتدى الاستثماري في البحرين، وهناك فرص واعدة للعمل مع القطاع الخاص نحو الاستثمار في فرص الطاقات المستدامة.

واستعرض الوزير التطورات والإنجازات التي حققتها أو هي بصددها وحدة الطاقة المستدامة مثل إعداد الخطة الوطنية للمحافظة على الطاقة التي تحتوي على 22 مبادرة ومشروع لتحقيق الهدف الوطني بنسبة 6% في رفع كفاءة الطاقة والخطة الوطنية للطاقة المتجددة والتي تشمل 7 مبادرات رئيسة لتحقيق الهدف الوطني الذي اعتمده مجلس الوزراء وهو نسبة طاقة متجددة 5% بحلول عام 2025 ونسبة 10% حلول عام 2035.

وتطرق الوزير إلى المنافع التي ستتحقق من زيادة الاستفادة من الطاقة المتجددة مثل الطاقة المتجددة هي طاقة نظيفة ولا تلوث البيئة واستخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء يغني عن استخدام الغاز الذي يستخدم حالياً لتوليد الكهرباء وبذلك ستتمكن الحكومة من الاستفادة من كميات كبيرة من الغاز الموفرة.

ومن بين المنافع كذلك، أن الطاقة المتجددة هي طاقة متوفرة ومستدامة لا تنضب بعكس الطاقة الأحفورية التي ستنضب على المدى البعيد، كما أن كلفة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة أصبحت الآن منافسة لكلفة توليده من الطاقة الأحفورية، فيما ستخلق الطاقة المتجددة فرص عمل جديدة في هذا المجال الجديد نسبياً.

الرئيس التنفيذي لشركة AGE أميرة الحسن، قالت إن الملتقى، يشمل الجانب التكنولوجي والاستثماري في آن واحد في الطاقات المتجددة وخاصة في ضوء الحراك المتواصل على جميع الأصعدة نحو التعريف بهذه المستجدات الهامة في تكنولوجيا الطاقة والتحرك في الآونة الأخيرة من قبل المجالس الأهلية لتحويل فكرة الطاقة المتجددة إلى فرص حقيقة واعدة وتوجيه السلطات التشريعية لسرعة استكمال المنظومة التشريعية اللازمة لهذا التحول التكنولوجي الجديد.

وأضافت أن الدعم الحكومي من قبل وزير شؤون الكهرباء والماء والمتابعة المستمرة من قبل وحدة الطاقة المستدامة لإقامة هذا الحدث يأتي تماشياً مع فلسفة الدول المتقدمة في إنجاح صناعة المؤتمرات وتوفير الدعم النابع من الرؤية الاستراتيجية للدولة لتحقيق الأهداف المرجوة في التنمية المجتمعية.