افتتح الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم الأحد، صفين جديدين ضمن مشروع الوزارة لدمج الطلبة الصم في المدارس الحكومية، وذلك في ضوء النتائج التي حققها هذا المشروع التربوي الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ مملكة البحرين التعليمي، ليرتفع عدد المدارس المخصصة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة إلى 77 مدرسة للبنين والبنات.

وتم افتتاح الصفين الجديدين في مدرستي مدينة عيسى الثانوية للبنين والنور الثانوية للبنات، وذلك في إطار التوسع المستمر في دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة

وأعرب الوزير عن اعتزاز الوزارة بنجاح تجربة دمج هؤلاء الأبناء من الطلبة الصم دمجاً كلياً في الصفوف العادية، حيث أظهروا تميزاً ملحوظاً على الصعيد الأكاديمي والنفسي والاجتماعي، وحاز عدد منهم على درجة التفوق، فيما برزت لآخرين مواهب وإبداعات في مجالات عدة، مما شجع الوزارة على التوسع في هذه التجربة في العام الدراسي الجديد في ذات المدرستين.


وأشاد النعيمي بجهود التربويين القائمين على هذا المشروع، فضلاً عن التعاون المثمر لأولياء الأمور.

وأكد الوزير أن الوزارة نجحت في العام الدراسي الجديد، وبفضل الدعم الذي تحظى به من القيادة، في زيادة عدد المدارس المخصصة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة إلى 77 مدرسة للبنين والبنات، تحتضن المئات من هؤلاء الأبناء بجميع فئاتهم، وذلك بعد تهيئة هذه المدارس بكافة الـمتطلبات اللازمة، من كوادر تربوية مؤهلة، ومناهج دراسية، وأدوات وبرامج تعليمية خاصة، وصفوف خاصة لبعض الفئات، مع مراعاتهم في الامتحانات والتقويم، وإضافة مرافق وأدوات مساندة لهم في الفضاء المدرسي، وتخصيص بعثات دراسية لهم.

واطـّـلع الوزير على تطبيق عملي لعملية تدريس الطلبة الصم، حيث وفرت لهم الوزارة معلمين مساندين مختصين في لغة الإشارة، يقومون بترجمة ما يطرحه معلمو المواد الدراسية المختلفة خلال الحصص الدراسية، ويترجمون للمعلمين وبقية الطلبة مداخلات الطلبة المدمجين وأسئلتهم.

الجدير بالذكر أن العام الدراسي الجديد يشهد دمج 8 طلاب وطالبات جدد من فئة الصم في المستوى الأول من المرحلة الثانوية، فيما من المؤمل أن تتخرج الدفعة الأولى من هؤلاء الأبناء والمكونة من 12 طالباً وطالبة من المرحلة ذاتها مع نهاية هذا العام الدراسي.