أبوظبي – (سكاي نيوز عربية): بعد يوم على بيان الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني الذي دعا للاجتماع من أجل التباحث لحل الأزمة القطرية، استجاب عضو الأسرة الحاكمة في قطر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني لهذه الدعوة. والشيخ سلطان بن سحيم هو نجل الشيخ سحيم بن حمد آل ثاني، أول وزير خارجية لقطر بعد الاستقلال عام 1972.

وقال الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، الإثنين، في بيان مصور للشعب القطري، إن "السكوت على ممارسات النظام القطري بات أمرا مستحيلا".

ولد الشيخ سلطان بن سحيم في العاصمة القطرية الدوحة عام 1984، وهو الابن الثامن للشيخ سحيم بن حمد آل ثاني، ومتزوج وله 3 أبناء و3 بنات. وهو حاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، أما والده، فهو شقيق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الأسبق. وكان أول من تولى منصب وزير خارجية لدولة قطر بعد استقلالها عام 1972، وصاحب جهود عظيمة ومشهودة في بناء قطر الحديثة وله مواقف واضحة في قضية الصراع العربي الإسرائيلي وقضية فلسطين. وقد ارتبط بعلاقة متينة بدول خليجية وعربية وإسلامية. وله علاقة وثيقة بالسعودية وملوكها والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الرئيس الإماراتي الراحل. وأعرب الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني عن أمله في استجابة الأسرة الحاكمة والأعيان في قطر لدعوة الاجتماع، مؤكدا دعمه لكل دعوة للاجتماع.



وأضاف الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني خلال بيان الاثنين، "كلي ثقة في حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة الدول الأخرى ومحبتهم لنا" مضيفا "دورنا اليوم التنمية والتضامن لتطهير أرضنا".

وأعرب عن تخوفه من أن "يرتبط اسم القطري بالإرهاب"، لافتا إلى أن "الحكومة القطرية ارتكبت أخطاء فادحة بحق إخوتنا في الخليج".

وكان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني دعا الأحد، في بيان إلى اجتماع عائلي ووطني لبحث أزمة قطر وإعادة الأمور لنصابها. وقال إن "واجبنا عدم الصمت في هذه الأزمة".

وأضاف عبدالله بن علي آل ثاني "أتألم كثيرا وأنا أرى الوضع يمضي إلى الأسوأ، بلغ حد التحريض المباشر على استقرار الخليج العربي، والتدخل في شؤون الآخرين، ويدفع بنا إلى مصير لا نريد الوصول إليه، كما هو حال دول دخلت في نفق المغامرة، وانتهت إلى الفوضى والخراب والشتات وضياع المقدرات".