لندن - محمد المصري:

كشفت الهزيمة القاسية أمام مانشستر سيتي بخماسية، والتعادل المخيب أمام إشبيلية في دوري أبطال أوروبا ثم التعادل المخيب أمام بيرنلي، أهم نقاط ضعف يعاني منها ليفربول.

أمام السيتي كان مدافع ليفربول كلافان كارثياً، ونقطة ضعف واضحة، وعندما قرر يورغن كلوب إعادة مدافعه الآخر ديان لوفرين إلى جانب ماتيب أمام الفريق الأندلسي، ظن الكثيرون أن ذلك سيعني تحسن الحالة الدفاعية، لكن على العكس كان لوفرين أسوأ مما تخيلوا ويتحمل مسؤولية الهدف الأول بفشله في قطع الكرة العرضية التي سجل منها الهدف، ناهيك عن ضعف تغطيته في كرة الهدف الثاني.



وهنا يجب توجيه سهام النقد إلى اثنين، إدارة ليفربول ويورجن كلوب.. إذ ظلا طوال الصيف يركزان فقط على رفض عروض برشلونة لضم كوتينيو، واعتبرا أن ذلك معركة كرامة لا يجب أن يخسرها ليفربول.

لكن ماذا عن العناية بالفريق وسد أبرز ثغراته؟! لا شيء.. ليفربول حتى تعامل بمنتهى السوء مع صفقة فيرجيل فان دايك وخرج منها يجر أذيال الخيبة ببيان اعتذار، ينم عن تواضع الإدارة في عملية التفاوض.

ومن المعروف أن يورجن كلوب مدرب متعالي بعض الشيء في سوق الانتقالات، أفكاره تخونه، قد يرى أن فريقه على خير ما يرام، تجده مثلاً يعتمد على جيمس ميلنر وهو لاعب وسط في مركز الظهير الأيسر، ويعتقد أن ذلك يمثل حلاً!

هذه كارثة في فريق بحجم ليفربول يطمح في المنافسة.. كارثة أن يكون دفاعه بهذا الشكل، ويعتمد على حلول "الترقيع".

ليفربول أظهر أنه لا يعاني من مشكلة هجومية حتى لو غاب كوتينيو، الفريق يمتلك كوكبة هجومية رائعة، أضاف لها أليكس تشامبرلين، وسجل الكثير من الأهداف من دون كوتينيو.. المشكلة في الدفاع، ولنعود لمباراة واتفورد في بداية الموسم، الفريق سجل 3 أهداف واستقبل 3 أهداف.

أي أن الفريق قد يسجل مثلاً 3 أهداف لكن المشكلة أنه يستقبل نفس العدد أو أكثر، لذلك تضيع مجهودات المهاجمين.

ربما كانت إدارة ليفربول ستكون أكثر حكمة إن باعت كوتينيو بمبلغ ضخم لبرشلونة، وبهذا المبلغ نجحت في جلب مدافع قوي وصانع لعب رائع.. حينها سيكون ليفربول فريقاً متكاملاً، لا فريق "المتناقضات".