ميونيخ - مجدى حسونة:

لاتزال الهزيمة من هوفنهايم تعكر أجواء نادي بايرن ميونيخ رغم الفوز الكاسح على ماينز بالجولة الماضية من البوندسليغا، ولأن المدرب هو من يتحمل الهزيمة، بدأت أيام كارلو أنشيلوتي مدرب الفريق تحوم حولها الشكوك، فجميع الأدلة ومن مصادر موثوقة لـ extra sport تشير بأن أنشيلوتي قريب جداً من الرحيل، فطريقة لعبه لم تعجب إدارة النادي ولا الجماهير ولا حتى لاعبي البايرن أنفسهم، وظهر ذلك واضحاً من خلال المشاكل مع اللاعبين وكان آخرهم ريبيري عندما أخرجه في الشوط الثاني من أول مباريات دوري أبطال أوروبا، بجانب خلفه المستمر مع نجم الفريق والمنتخب الألماني توماس مولر، وموافقة على رحيل النجم البرتغالي سانشيز الحاصل على بطولة أوروبا الأخيرة رفقة المنتخب البرتغالي، ولعل رحيل سانشيز ليس له أسباب رياضية فقط، بل خلاف المدرب مع اللاعب.

ولذلك فإن الانتقادات للمدرب في ازدياد، ونقلاً عن المصدر نفسه أن البافاري وأنشيلوتي في الأيام الأخيرة، وقال مصدر من داخل النادي -رفض الكشف عن اسمه- بأنه يوجد بند في عقد أنشيلوتي يسمح بنهاية مبكرة للعقد في عام 2018، شريطة أن يكون توافق بين الطرفين.



وربط المصدر بأن بديل أنشيلوتي جاهز، وهو مدرب فريق هوفنهايم الحالي جوليان ناجلزمان.. وسبق للأخير أن صرح مؤخراً في المؤتمر الصحافي الخاص بالدوري الأوروبي ومباراة فريقه ضد سبورتينغ براغا، وقال "أنا آسف لكارلو انشيلوتي، الذي أكن له احتراماً كبيراً"، وأضاف أن "نادي بايرن له دور أكبر قليلاً في أحلامي، لقد قلت أنه هو حلم لي لتدريب ولو لمرة واحدة تدريب نادي من أفضل الأندية في العالم والفوز معهم بالبطولات".

ولا حظ كل من حضر المؤتمر السعادة الغامرة على وجه ناجلزمان وهو يتحدث عن قربه من التوقيع مع بايرن ميونيخ خلفاً للمدرب الحالي أنشيلوتي.

وعلى الرغم من الفوز الأوروبي على أندرلخت والمحلي على ماينز، بيد أن انتقادات كارلو أنشيلوتي متواصلة، لتمسكه بأسلوبه المعروف والبعيد عن أسلوب بايرن ميونيخ، وبدلاً من الأداء غير المقنع، هناك مشكلة أخرى مع النجوم وهي زيادة الاضطرابات وعدم الرضا على طريقة وأسلوب المدرب.

وكان أول اللاعبين الذين ظهرت عليه اضطرابات مع المدرب أنشيلوتي هو نجم الفريق والمنتخب الألماني توماس مولر الذي لم يعد يشارك بصفة مستمرة وكان جليس دكة البدلاء بصفة مستمرة، بجانب مهاجم الفريق لوفاندوفسكي والذي لم يرضَ على أداء الفريق ولا حتى على المدرب وكذلك إدارة النادي وعدم التعاقد مع لاعبين من الطراز العالمي لتدعيم صفوف الفريق والفوز بالبطولات، وكان آخرهم هو ريبيري عندما أخرجه أنشيلوتي من مباراة الفريق أمام أندرلخت البلجيكي في الدقيقة 75 وحل مكانه توماس مولر، وبعد إخراجه من الملعب قام بخلع "تيشرت" الفريق ورميه على دكة البدلاء مما دفع مدير الفريق صالح حميديتش للتدخل والتحدث مع ريبيري.

ولكن أنشيلوتي على ما يبدو على الأقل لا يحمل أملاً كبيراً في الاستمرار في بايرن ميونيخ، ولعل الأداء غير المقنع ضد أندرلخت البلجيكي بجانب عدم حل المشاكل الروتينية مع اللاعبين وحتى عدم الجلوس معهم كل هذه الأسباب الحقيقية تؤدي إلى قرب رحيل أنشيلوتي.

نظرة إلى الوراء تكشف أملاً ضئيلاً بأن المدرب في السنة الثانية لتدريبه فرق تشيلسي وريال مدريد في عام لم يحقق النجاح الكبير وكانت الإقالة من نصيبه من تلك الفرق، لأنه رفض تغيير طريقة لعب الفريق بناء على طلب وتوصية من رئيس نادي تشيلسي رومان أبرامويتشك وفلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد مما عقد الأمور.

والمثير للجدل مدرب اللياقة جيوفاني ماوري، الذي لاحظ في الآونة الأخيرة بشكل رئيس زيادة جرعات التدخين لدى أنشيلوتي وخاصة أثناء تدريبات الفريق.

وإذا كان أنشيلوتي العنيد، لا يريد تغيير أسلوبه وإعادة التفكير وعمل استراتيجية له حتى في تسهيل حالات عديدة في تشكيلة الفريق، فإنه ومما يدع مجالاً للشك فإنه يقترب من النهاية مع بايرن ميونيخ.