روما - أحمد صبري:

يعيش المدرب الإيطالي لوتشانو سباليتي فترة تاريخية لم يعشها من قبل طوال مشواره التدريبي الممتد بين الأندية الإيطالية والروسية بعدما حقق مع فريقه الجديد إنتر ميلان ما فشل في تحقيقه طوال السنوات الماضية.

المدرب الإيطالي حقق للمرة الأولى في مسيرته الفوز في الجولات الأربع الأولى من الدوري، بعدما كان التعثر في جولة على الأقل منهم هو السمة الأساسية لمسيرته الكروية.



إنتر ميلان نجح هذا الموسم في التواجد على قمة الكالتشو بالمشاركة مع يوفنتوس ونابولي برصيد 12 نقطة ليثبت للجميع قدرة النيراتزوري على المنافسة على لقب الدوري بعدما تشكك الكثير في ذلك خاصة مع عدم قيام النادي بعقد صفقات كبيرة خلال الميركاتو الصيفي.

الإيطالي فاليريو كلاري الصحافي بجريدة "لاجازيتا ديللو سبورت" تحدث إلى (extra sport) حول الأمر قائلاً: "ما يقدمه الإنتر في وجود سباليتي ليس بمفاجأة بالنسبة لي على الإطلاق، هو مدرب مخضرم وقادر على إظهار أقصى ما يملكه الفريق، فعل ذلك من قبل مع روما وأودينيزي وفي روسياً أيضاً".

وأضاف كلاري: "وصول الإنتر الموسم المقبل لدوري الأبطال في رأيي أمر مؤكد، من الصعب للغاية ألا ينجح الفريق في إنهاء الموسم ضمن رباعي المقدمة، هذا هو رأيي قبل انطلاق الموسم وتأكدت من ذلك عند مشاهدتي للفريق خلال الجولات الماضية، فاللعب بشكل عملي هو ما كان ينقص الفريق خلال المواسم السابقة ونجح فيه سباليتي بإمتياز".

واستمر الصحافي الإيطالي في حديثه قائلاً: "الإنتر قد يتمكن من تحقيق مفاجأة والمنافسة على اللقب بسبب عدم مشاركته في البطولات الأوروبية وهو ما سيمنحه أفضلية بدنية وذهنية في الكثير من الأوقات على غرار ما فعله يوفنتوس عام 2012، ولكن من المبكر الجزم بحدوث ذلك لأن الفريق لم يتعرض بعد للاختبارات التي تثبت قدرته على فعل ذلك".

اهتمام المدرب الإيطالي بالدفاع كان مثار إعجاب وسائل الإعلام الإيطالية، حيث لم تهتز شباك الفريق سوى مرة واحدة حتى الأن كأفضل دفاعات الكالتشيو رقمياً دون أن تتأثر أرقام الفريق الهجومية، وهو الأمر الذي لم يعتد عليه الجميع في إيطاليا منذ انتهاء حقبة البرتغالي جوزيه مورينيو عام 2010.