ألقى وزير شؤون الكهرباء والماء عبدالحسين بن علي ميرزا كلمة رئيسية مساء أمس الأول في الملتقى الذي أقامته غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في البحرين والذي أقيم في فندق الدبلومات بمشاركة رئيس مجلس إدارة الغرفة Jean Christophe Durand ونائب الرئيس وليد كانو وأعضاء الغرفة وعدد من رجال الأعمال والاقتصاد الفرنسيين والبحرينيين.

وقدم الوزير ميرزا عرضاً مرئياً للمشاركين تحدث فيها عن مشاريع الطاقة المتجددة في مملكة البحرين، بدأ فيه بتوجيه الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة لاهتمامهم البالغ بتشجيع الاستثمار في الطاقة النظيفة، سعياً إلى تحقيق التنمية المستدامة في البلاد، حيث وافق مجلس الوزراء الموقر برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على بناء محطة طاقة شمسية بقدرة إنتاجية تبلغ 100 ميجاوات بالشراكة مع القطاع الخاص.



وثمن الوزير توجيهات اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء للاستثمار في الطاقة المتجددة والمستدامة والتي يأتي من ضمن أولوياتها محور البيئة والتنمية الحضرية في برنامج عمل الحكومة.


وتحدث الوزير في كلمته أيضاً أن إحدى الخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة الموقرة في سعيها لذلك هو إنشاء وحدة الطاقة المستدامة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهذه الوحدة تعنى بتشجيع الاستثمار في الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية، كما حددت الحكومة أهدافاً وطنية لبلوغ نسب محددة من إجمالي الطاقة المتجددة كنسبة 5% مثلى من الاعتماد على الطاقة المتجددة مقارنة بالاستهلاك الكلي للكهرباء في البلاد بحلول عام 2025 ونسبة 10% بحلول عام 2035، وكذلك هدف لزيادة كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 6% بحلول عام 2035.

وذكر الوزير أن مجلس الوزراء الموقر قد وافق في وقت سابق من العام الماضي على اعتماد الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة (
NEEAP) والخطة الوطنية للطاقة المتجددة (NREAP) ، وتم تشكيل لجنة وطنية لتنفيذ مبادرات الخطط المذكورة، حيث يرأس هذه اللجنة وزير شؤون الكهرباء والماء وتضم في عضويتها كبار المسؤولين من جميع الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة.

ورحب الوزير بعقد هذا الملتقى في مملكة البحرين، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية التي تربط مملكة البحرين مع جمهورية فرنسا الصديقة وخاصة في مجالات الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، فضلاً عن العلاقات التجارية العريقة، كما تقدم بالشكر الجزيل للمنظمين لهذا الملتقى وعلى رأسهم Jean Christophe Durand رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في البحرين وكذلك الرعاة والمتحدثين والمشاركين في هذا الملتقى على ما بذلوه من جهود واضحة في التحضير له من أجل تحقيق المنفعة والفائدة للاقتصاد الوطني وتعزيز العلاقات التاريخية في كلا البلدين الصديقين، وبعد الكلمة قام الوزير بالإجابة على أسئلة الحاضرين.

ومن جانب آخر عبر المنظمون لهذا الملتقى عن بالغ شكرهم وامتنانهم لوزير شؤون الكهرباء والماء على تجاوبه الإيجابي وموافقته ليكون متحدثاً رئيساً في هذا الملتقى الاقتصادي الهام، متمنيين لسعادته التوفيق والسداد ولمملكة البحرين المزيد من التطور والازدهار.