نيويورك - (وكالات): قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأربعاء إن "المملكة لا تعتقد أن إيران تلتزم بالاتفاق النووي الموقع في 2015 بين طهران والقوى العالمية الست". وأبلغ الصحافيين في الأمم المتحدة أن السعودية تتوقع أن يفعل المجتمع الدولي كل ما يلزم لضمان التزام طهران بالاتفاق. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق أنه توصل لقرار بشأن الاتفاق النووي مع إيران، لكنه يرفض الإفصاح عن قراره. من جهته، صرّح مسؤول إيراني كبير أن طهران مستعدة لكل السيناريوهات إذا انسحب ترامب من الاتفاق النووي. وأضاف المسؤول الإيراني أن بلاده قادرة على استئناف أنشطتها النووية فوراً. بدوره، أكد الرئيس الايراني حسن روحاني الاربعاء ان الولايات المتحدة سوف "تفقد مصداقيتها" كشريك تفاوضي في حال انسحابها من الاتفاق الدولي بشأن برنامج بلاده النووي. ودافع روحاني أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، عن الاتفاق النووي المبرم بين ايران والقوى الكبرى، معتبرا انه مدعوم دوليا ولا يمكن ان يعود القرار بشأنه "لدولة او اثنتين". وقال روحاني أمام الجمعية العامة للامم المتحدة ان الاتفاق "رحبت به المجموعة الدولية واعتمدته كجزء من القرار 2231" الصادر عن مجلس الامن، مضيفا "بصفته كذلك إنه يخص المجموعة الدولية باسرها وليس مجرد دولة او اثنتين". وقال ان بلاده تحترم الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع القوى الكبرى، لكنه حذر من انها سترد "بحزم" في حال تم انتهاك هذا الاتفاق. وتابع روحاني "لم نخدع احدا، ولم نكن غير نزيهين" في تطبيق الاتفاق، لكن طهران "سترد بحزم" على اي انتهاك للاتفاق، فيما تتزايد التهديدات الامريكية بالانسحاب من الاتفاق. من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الحفاظ على الاتفاق النووي مع ايران بعد اضافة "دعامتين او ثلاث اليه"، وذلك في تصريح صحافي ادلى به في مقر الامم المتحدة في نيويورك. وقال ماكرون "علينا ان نحافظ على اتفاق عام 2015 لانه اتفاق جيد مع رقابة صارمة للوضع الحالي". واضاف "علينا ان نزيد دعامتين او ثلاث: دعامة لضمان قيام رقابة افضل على الصواريخ الباليستية والنشاطات الباليستية غير المشمولة باتفاق عام 2015، دعامة ثانية لما بعد عام 2025 لان الاتفاق لا يغطي الوضع ما بعد عام 2025، ودعامة ثالثة لفتح مفاوضات مع ايران حول الوضع الحالي في منطقة" الشرق الاوسط قبل ان يضيف "الا انه سيكون من الخطأ التخلي عن هذا الاتفاق من دون بديل".