أبوظبي – (سكاي نيوز عربية): تعمل الحكومة المغربية على وضع استراتيجية جديدة لتعقب المغاربة، الذين أصبحوا متطرفين في أوروبا، كجزء من جهود مكافحة الإرهاب المعززة من البلاد، بحسب مسؤول أمني كبير.

وقال مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية في المغرب، عبد الحق خيام، في مقابلة مع الأسوشيتد برس، إن منع التطرف المغربي في الخارج مهم خصوصا بعد قيام متطرفين من أصول مغربية بشن هجمات قاتلة في برشلونة، إسبانيا الشهر الماضي.

وأضاف خيام من مقر مكتبه في سلا، قرب الرباط "نحن مضطرون أن نضع في الحسبان، سياسة أخرى لمراقبة كل الناس من ذوي الأصول المغربية بالخارج".



وشدد على ضرورة التعاون الاستخباراتي عبر الحدود وقال إن وكالته تعمل على تأسيس مكاتب في بلدان شريكة.

وذكر أن وكالته التي نشأت منذ عامين تقوم بحملة أمنية أيضا ضد المغاربة العائدين من القتال مع تنظيم الدولة "داعش". ومن بين 1664 مغربيا انضموا إلى التنظيم، قال إن 85 رجلا و 14 امرأة و 27 قاصرا قد اعتقلوا لدى عودتهم.

ويمثل المغاربة عددا كبيرا بشكل غير معتاد من المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم داعش، ووفقا للمكتب المركزي، فهم إجمالا 1664 مقاتلا. المكتب المركزي الذي أنشئ منذ عامين لإحكام القبضة وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والجريمة، يقول إنه فكك 42 خلية لـ "داعش"، كما فكك 5 خلايا أخرى متطرفة أخرى.

وقال خيام إن الحكومة تعترف بالحاجة إلى حل جذور التطرف من خلال معالجة الفقر، وتدريب أئمة معتدلين، وحظر الدعاة المتطرفين، وإعادة دمج المتطرفين السابقين. وحذر من خطر "ارتداد الإرهاب"، أو خطر المهاجرين المغاربة الذين أصبحوا متطرفين في أوروبا ثم يأتون إلى المغرب لشن هجمات.