دبي - (العربية نت): في تناقض قطري معهود، طلب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التدخل بالوساطة لحل الأزمة القطرية، معرباً عن استعداده للحوار، وذلك خلال لقائه الرئيس الأمريكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة بالأمم المتحدة في نيويورك، الثلاثاء.

وقال أمير قطر مخاطباً ترامب "لدينا مشكلة مع جيراننا، وتدخلك سيساعد كثيراً، وأتمنى بتدخلك أن نجد حلاً لهذه المشكلة.. نحن دائماً منفتحون على الحوار..".

وبالتزامن، وفي نبرة مختلفة، اتهم أمير قطر الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بمحاصرة بلاده، وسط تجاهله التام لمطالب الرباعي العربي "السعودية والإمارات ومصر والبحرين"، وذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.



وظهر التناقض الواضح خلال نفس الخطاب بالجمعية العامة، فتارة يقول أمير قطر إن بلده وشعبه يتعرضان "لحصار جائر مستمر فرضته دول مجاورة"، بحسب تعبيره، وفي الوقت ذاته يقول إن "قطر تدير حياتها حالياً بنجاح بفضل وجود معابر ليس لدول الحصار سيطرة عليها".

وخلال الكلمة أيضاً نفى الشيخ تميم وجود أدلة بشأن تورّط بلاده بالإرهاب، وقال إن مكافحة الإرهاب على رأس أولولايات قطر. كما دعا في الوقت نفسه إلى إجراء حوار بين مجلس التعاون الخليجي وإيران على أساس المصالح المشتركة.