شنت قطر هجوماً على السعودية والإمارات، وذلك في ندوة اقامتها منظمة كرامة القطرية لحقوق الإنسان في مقر الأمم المتحدة بجنيف الأربعاء، تناولت فيه المنظمة موضوعي حقوق المرأة والعمالة الوافدة، فيما قام الوفد الأهلي البحريني بالرد على تلك المزاعم.

و"كرامة" أحد أكبر المنظمات التي تحظى بدعم وتمويل قطري غير خفي، يقوم به وزير العمل القطري السابق عبد الرحمن النعيمي، المتهم بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، والداعية الإسلامي ورجل الأعمال خليفة محمد الربان، وهي أحد القوى الناعمة التي تستغلها قطر لمهاجمة دول الخليج.

و اعتادت "كرامة" مهاجمة البحرين بشكل دوري، حيث تقوم بإصدار متوسط 6 بيانات شهرية عن الأوضاع في البحرين، جميعها من مصادر غير موثوق بها وغير حكومية، كما أن المنظمة تملك ارتباطاً ببعض الميليشيات الإرهابية في الوطن العربي، مثل جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) في سوريا، وقوات فجر ليبيا (إخوان مسلمين).


وخلال الندوة، تداخل رئيس جمعية الحقوقيين البحرينية المستشار عبدالجبار الطيب في الندوة، وقال إن حقوق المرأة السعودية مصانة، وأن الدين الاسلامي يستهدف حماية المجتمع، ولذلك فقد حظيت المرأة السعودية بحقوقها كافة لأن الشريعة الإسلامية منحتها هذه الحقوق، وأما بخصوص قيادة السيارة فإن الحديث حالياً في المملكة العربية السعودية يتجه نحو دراسة أعمق لهذا الأمر ولا يعد ذلك مساساً بالحق في التنقل، لأن المرأة السعودية تستطيع الانتقال عبر عدة وسائل أخرى كالسائق، وبالتالي ففكرة المنع غير موجودة.

وأكد المستشار عبدالجبار الطيب ان هناك تطورات كبيرة في مجال حقوق المرأة في السعودية، فهي عضو في مجلس الشورى، ولها وجود واسع بالصحافة، و أصبح لها دور كبير في مؤسسات المجتمع المدني في مجال الدفاع عن حقوق المرأة.

ومن جانبه، قال المحامي فريد غازي إن ما قيل عن أوضاع العمالة في دولة الإمارات العربية المتحدة عبارة عن مزاعم مكذوبة لا تمت للواقع، حيث إنها ليست عمالة مهاجرة، بل عمالة وافدة، تفد للدولة للعمل ثم تعود لبلادها في حين أن العمالة المهاجرة التي نصت عليها اتفاقية الأمم المتحدة للعمالة المهاجرة هي التي تهاجر لتستقر في الدولة.

وقال غازي إن العمالة في الإمارات لا يتم استيرادها قسراً وإنما تتعاقد بشكل طوعي ومن خلال مكاتب معتمدة، وذلك رداً على ما قيل بأن الإمارات تستورد العمالة قسراً ، وأضاف أن المتحدث قد زعم كذباً أن ظروف العمل للعمالة الوافدة تفتقر لتوفير السلامة والصحة المهنية وهذا يناقض التعليمات والقوانين التي تنظم ذلك في الإمارات العربية المتحدة.

ويبدو أن الهجوم القطري محاولة لذر الرماد في العيون، إذ إن قطر تملك ملفاً أسود في حقوق الإنسان، وخصوصاً ملف العمالة الوافدة، حيث يموت سنوياً مئات العاملين في ملاعب كأس العالم بسبب سوء المعاملة وعدم توافر أدوات الصحة المهنية والسلامة.