أغلقت حركة طالبان عشرات العيادات في إقليم أرزكان جنوبي البلاد على مدى الأيام القليلة الماضية وسط مطالبات بمعاملة خاصة لمقاتلي الحركة، الذين يسيطرون على أغلب المنطقة المضطربة، وفقا لمسؤول محلي في أفغانستان.

وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم، دوست محمد نياب، إن السلطات تتواصل مع شيوخ القبائل وتطلب منهم التوسط لدى طالبان للسماح بإعادة فتح العيادات.

وأضاف: "المستشفيات ليست مكانا للسياسة ونحن نطلب من طالبان السماح بعودة أطبائنا والعاملين الصحيين".

وأوضح أن 3 عيادات فقط، من بينها المستشفى الإقليمي، هي التي تعمل بعد أن أغلقت طالبان 46 مركزا من أصل 49 مركزا علاجيا في أرزكان منذ يوم الجمعة، وأشار إلى أن طالبان تطلب معاملة خاصة في تلك المراكز لمقاتليها.

وقال: "طلبنا من شيوخ القبائل في تلك المناطق التحدث مع طالبان لحل تلك المشكلة".

ومنذ أعوام يتعرض إقليم أرزكان، الذي يتاخم إقليمي قندهار وهلمند وهما معقلان لطالبان، لضغوط مكثفة من المسلحين الذين تمكنوا من اقتحام دفاعات العاصمة ترين كوت لفترة وجيزة العام الماضي.

وأكد متحدث باسم طالبان أن مقاتليها أغلقوا عشرات المراكز العلاجية، لكنه قال إن السبب هو سوء الخدمات، الأمر الذي يبرز مسعى الحركة لأن تحل محل الخدمات الحكومية الأساسية في كثير من المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقال المتحدث: "في أغلب تلك المراكز لم يكن هناك علاج مناسب. لم يكن هناك أطباء ولا عاملون صحيون (...) طلبنا مرارا تحسين الخدمات لكن لم يهتم أحد. الآن إذا لم توفر الإدارة المحلية الأساسيات.. سنفعل ذلك".

وتسلط الواقعة الضوء على الصعوبات، التي تواجهها الحكومة المدعومة من الغرب في فرض سيطرتها على المناطق، التي يحظى المسلحون فيها بالنفوذ.