تختتم عند الثامنة مساء الاثنين، سلسلة ورش مسرح الصواري للتدريب المسرحي بعرض مسرحي بعنوان "كولاج"، بإشراف المخرج جمعان الرويعي وبمشاركة نحو 20 ممثلاً ومجموعة من الموسيقيين من فرقة Bahrain Talking Drums الإيقاعية.

كما يشهد الحفل الذي ترعاه مديرة إدارة الثقافة والفنون في هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة تكريم المدربين والمشاركين في سلسلة الورش التي أقيمت على مدى شهري يوليو وأغسطس 2017 قبل أن تقام تمارين مكثفة استعداداً للعرض المسرحي المنتظر.

وقال الرويعي، إنه سعى من خلال المسرحية لعرض مواهب الشباب الجسدية والحسية، عبر كولاج للعديد من النصوص التي تخدم طبيعة العرض المسرحي الجماعي وتجمع بين الدراما والتراجيديا والكوميديا والتعبير الجسدي. ووعد الرويعي بأن يمثل العرض مفاجئة ناجحة للحضور لما يحتوي عليه من أداء جماعي متميز.



فيما قال الممثل عبدالله الناصر من المملكة العربية السعودية، إنه سعد بمشاركته في ورشة الصواري للتدريب المسرحي المتكامل التي أهلت المشاركين فيها بمجموعة من المهارات على صعيد التمثيل، والإخراج، والتأليف، والسينوغرافيا، والمكياج. متمنياً أن تؤسس هذه الورشة والعرض المسرحي قاعدة صلبة للمزيد من التعاون المسرحي بين الفنانين في البحرين والمملكة العربية السعودية.

يشار إلى أن ورشة الصواري للتدريب المسرحي سبق وأن استضافت الكاتب المسرحي عباس الحايك، الذي قدم ورشة علىمدى أربعة أيام في فنون التأليف متناولاً مهارات اختيار موضوع النص، ونسج الشخصيات، وخطوات كتابة الحبكة الدرامية.

وعبرت الممثلة أمل بودهيش، عن سعادتها بالعمل وسط فريق من الشباب يجمع بين المبتدئين وذوي الخبرة تحت إشراف قامة فنية كبيرة كجمعان الرويعي، وبمساندة كافة الطاقم الفني والإداري في مسرح الصواري، معتبرة ورشة الصواري منبراً مهماً لرعاية وتطوير الطاقات الشبابية الهاوية للمسرح.

وشهدت سلسلة ورش مسرح الصواري، العديد من الحصص التدريبية في إعداد الممثل متناولة تدريبات على الارتجال الحركي واللفظي، إدراك الحواس، التشخيص، الحركة والصوت، الى جانب الاسترخاء والتركيز والتنفس، والحركة الايقاعية وحركة الجوقة، والذاكرة الانفعالية تحت اشراف مجموعة من المدربين المحترفين منهم المخرج الشاب عيسى الصنديد، الذي عبر عن سعادته في أن يستثمر حصيلته العلمية التي تلقها في المعهد العالي للفنون المسرحية في تنمية قدرات مجموعة مميزة من الشباب البحريني والسعودي.

عبدالله السعودي، أكد أن ورشة الإخراج المسرحي الذي تولى التدريب فيها تميزت باحتوائها على لقطات مرئية لشرح التمايز بين الأساليب الإخراجية المختلفة والمستوحاة من معاهد التدريب العالمية، ما أعطى للشباب المشاركين في الورشة لأول مرة فرصة التمتع بوسائل الايضاح المساندة على أسس احترافية ساعدت في تسهيل توصيل الفكرة. وتمنى السعداوي أن تكون ورشة الإخراج المسرحي بادرة للكشف عن مخرجين جدد يساهمون في تجدد المسرح البحريني.