أكد مدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف الغتم، أن موسم عاشوراء يعكس، حقيقة اللحمة الوطنية وما توفره القيادة الحكيمة في المملكة من أجواء ومناخات وخدمات لهذه المناسبة الدينية والاجتماعية تؤكد حقيقة التآلف والترابط بين جميع فئات ومكونات المجتمع البحريني ".

ودشن الغتم الأحد، حملة عاشوراء نرتقي 8، في مأتم الوسطى بقرية كرانة بحضور محافظ محافظة المنطقة الشمالية علي العصفور وعدد من أعضاء مجلس بلدي المحافظة الشمالية وممثلين عن مآتم المنطقة الشمالية وأعضاء المؤسسات الأهلية واللجان .

وقال الغتم "يوجد في المنطقة الشمالية أكثر من 100 مأتم وضعف هذا الرقم من المضايف..نحن على تواصل معها جميعاً من أجل توفير الخدمات المطلوبة في هذا الموسم لخروجه بالصورة التي نطمح لها جميعاً"، مشيراً إلى أن البلدية أزالت خلال العام الماضي أكثر من 1200 طن من النفايات خلال عاشوراء وهو رقم يضاف إلى الأرقام التي تزال بصورة يومية.



وأوضح الغتم أن حملة عاشوراء نرتقي والتي جاءت في نسختها الثامنة هذا العام إنطلقتتحت شعار "نعم هذه مسؤوليتي " وهو شعار يختزل معنى الشراكة المجتمعية ودور مؤسسات المجتمع وأفراده في تحمل مسؤولياتهم تجاه البيئة والحفاظ على النظافة وبث الوعي الإيجابي "

وتم تكريم الفائزين في مسابقة "عاشوراء نرتقي 7 وحصل مأتم الطويلة على المركز الأول كأفضل مأتم في الممارسات البيئية وحصل مأتم الإمام الرضا في قرية المالكية الثاني.

وأضاف الغتم "دأبت بلدية المنطقة الشمالية وبالتعاون مع المجلس البلدي والمؤسسات الحسينية واللجان الأهلية في كل عام على صياغة برامج بيئية مشتركة في موسم عاشوراء من خلال حملة عاشوراء نرتقي تهدف هذه البرامج على ترشيد السلوك العام لدى الأهالي".

وأشار الغتم إلى التحديات الكثيرة في مثل هذه المناسبات سواء فيما يتعلق بتقليل حجم النفايات أو الحفاظ على النظافة أو الالتزام بوقت إخراج أكياس القمامة كما بحيث يتم إخراج أكياس القمامة ما بين التاسعة مساء حتى السادسة صباحاً".

وقال المدير التنفيذي في شركة "أوربايسر لخدمات النظافة" لويس "ساهمنا على مدى السنتين في حملة عشوراء نرتقي 8 التي تنفذها بلدية المنقطة الشمالية والمجلس البلدي والتي تقام هذا العام تحت شعار (نعم هي مسؤوليتي) والتي تستهدف توعية إدارات ورواد المآتم والحسينيات في مجالات البيئة والصحة والسلامة.

وأضاف "أطلقنا حملات تهدف الى تحقيق أهداف رئيسة، الهدف الأول توعية المجتمع بالتخلص من النفايات من خلال ممارسات حضارية، فهناك العديد من الشعارات التوعوية المنتشرة في شوارع المحافظة..وفرنا ما يقارب 200 حاوية و 300 برميل نظافة وما يقارب 1800 حزمة أكياس و 40 عامل متقسمين على فترتين مسائية وصباحية وذلك سعياً منا ومن البلدية لتوفير بيئة صحية جيدة".

وأردف "تم تشكيل فريق خاص لمتابعة احتياجات المآتم والمضايف لموسم عاشوراء، كما تم وضع خطة متكاملة بالتنسيق مع بلدية الشمالية للحفاظ على مستوى النظافة بالشكل المطلوب الذي يتناسب مع حضارية الفعاليات في البحرين".

وأضاف لويس "قمنا بالتعاون مع بلدية المنطقة الشمالية بتوزيع استبانة لقياس الرأي العام فيما يتعلق بخدمات النظافة، وندعو الجميع للتفاعل مع هذه الاستبانة من أجل الخروج بنتائج تساعدنا على تحسين خدمات النظافة في جميع مناطق وقرى البحرين الخاضعة تحت إشراف الشركة".

من جهته، دعا عضو مجلس بلدي الشمالية علي الشويخ إلى ضرورة تفاعل كل فئات المجتمع مع حملات النظافة والإهتمام بالبيئة وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع .

وأضاف "لا نريد في كل عام أن ترتفع نسبة المخلفات في هذه المناسبة وهذا سلوك لا يمكن أن ينتج من خلال محبي الإمام الحسين (ع) نريد مجتمعاً يعي مبادئ وقيم الإمام الحسين ولا يمكن أن نفصل موضوع النظافة".

إلى ذلك، قال ممثل مأتم الوسطي بقرية كرانة محمد علي الحمران: "إن بلدية الشمالية استطاعت أن توجد المبادرة وهي عاشوراء نرتقي واستطاعت أن تخلق التوعية بالشراكة مع المأتم"

وأضاف "استطاع مشروع عاشوراء نرتقي أن يستمر لمدة 8 سنوات وفي كل عام يتطور ويدخل فيه الجديد"، مشيراً إلى أن "المشروع عبارة عن الشراكة المجتمعية الحقيقة التي ننشدها دوماً في جميع مؤسسات الدولة".