دعا عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين د.فؤاد محمد الأنصاري، الطلبة الذين انضموا إلى الكلية مؤخراً إلى أن يعملوا ليكونوا مهندسين ذوي رؤية شمولية، مؤكداً أن ذلك لا يتأتى إلا من خلال توظيف أدوات التعلم الذاتي، والاستطلاع والبحث المستمرين في العلوم الهندسية.

جاء ذلك، في كلمة بمناسبة يوم التهيئة للطلبة المستجدين في الكلية، الذي نظمته جمعية كلية الهندسة بالتعاون مع جمعية طلبة العمارة الأمريكية فرع جامعة البحرين (AIAS)، والفرع الطلابي لجمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمية (IEEE) الإثنين.

وشدد د.الأنصاري على أهمية أن يستمتع بدراسته، وأن يتزود بالمعارف الهندسية، وأن يربط بين حقولها، واصفاً الهندسة على أنها "علم تشابكي"، منبهاً إلى أن تزود الطالب بالمعارف الهندسية وشغفه بها يجعله يكتسب شيئاً فشيئاً القدرة على حل المشكلات.



وأوضح أن يوم التهيئة الذي ينظمه الطلبة بإشراف من أعضاء هيئة التدريس في الكلية يهدف إلى تعريف الطلبة بالبيئة الدراسية في الكلية ومرافقها نحو المختبرات، والمعامل، والأقسام، والقاعات، بالإضافة إلى التعريف بالبرامج الأكاديمية ومتطلبات الدراسة، وفرص العمل المستقبلية.

واستقبلت الكلية في العام الجامعي الجديد نحو 850 طالباً وطالبة في ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والعمليات الصناعية، والهندسة الكيميائية، والهندسة المدنية، والهندسة الميكانيكية، والعمارة، والتصميم الداخلي.

وأعدت خمس قاعات لاستقبال الطلبة بحسب تخصصاتهم حيث ألقيت محاضرات تعريفية بكل تخصص على حدة، ثم انتظم المشاركون في جولات تعريفية بمعالم الكلية ومرافقها والأقسام الأكاديمية المختلفة.

وقال رئيس اللجنة الإعلامية في جمعية طلبة كلية الهندسة سلمان المعيدي: "إن عملية تهيئة الطلبة المستجدين مسألة مهمة، لأنها تساعدهم على تجاوز الصعوبات، ونحن بدورنا نسهم في هذه العملية انطلاقاً من شعورنا بالمسؤولية تجاه الوافدين الجدد للكلية".

وذكر أن يوم التهيئة اشتمل على محاضرات قدمها أساتذة في الكلية إلى جانب مداخلات وفقرات لطلبة استعرضت قوانين الدراسة ومتطلباتها، ونصائح للطلبة الجدد.

وعن نصيحته لطلبة الكلية الجدد شدد المعيدي على أهمية أن يوالي الطالب متابعة الدروس وإنجاز متطلباتها أولاً بأول، والاطلاع على التطبيقات الهندسية العملية. وقال: "أشجع الطلبة أيضاً على العمل الجماعي بشرط الجدية، وأن ينضموا إلى جمعيات مهنية وفنية، وأن يطلبوا المساعدة من دون تردد إذا ما احتاجوا إليها"، مشيراً إلى أن "هنالك برامج لتعليم الأقران، والمذاكرة بإشراف الأساتذة".