روان ضاهر

لولا الضربة التي تعرض لها واين روني في عينه اليسرى في مواجهة بورنموث الأخيرة و التي نزف على إثرها الدماء واضطر بالتالي لمغادرة أرضية ملعب غوديسون بارك مطلع الشوط الثاني، لما سنحت الفرصة لبديله عمر نياسي بتكملة ما تبقى من عمر المباراة وتسجيل هدفين وإهداء إيفرتون فوزاً ثميناً ينهي من خلاله الفريق سلسلة الإخفاقات الـ4 الأخيرة التي تكبدها في الدوري المحلي والأوروبي معا حيث مني مرماه بـ12 هدفاً دون رد.

مدرب إيفرتون رونالد كومان حصر نفسه في خانة ضيقة عندما فشل في الميركاتو الأخير في إيجاد بديل مناسب لهداف التوفيز الأسبق ومهاجم مانشستر يونايتد الحالي روميللو لوكاكو.. فرغم إنفاق ما يقرب من 140 مليون جنيه إسترليني واستقدام كل من ديفي كلاسين من أياكس أمستردام وغيلفي سيغوردسون من سوانزي وساندرو راميريز من ملغا وحتى المخضرم واين روني من مانشستر يونايتد لإنعاش خطي الوسط والهجوم، إلا أن كل هؤلاء لم يسدوا الثغرة التي خلفها الدولي البلجيكي ذو الـ24 ربيعاً والذي كان بارعاً في كل ما يفعله على العشب الأخضر بسرعته ومهارته وقوته وإصراره على التهديف.



ومع كل هذه النفقات والتعديلات التي طرأت على إيفرتون تاق عشاق النادي إلى ارتقاء فريقهم لمرتبة أعلى من المركز السابع الذي أنهوا به سباق الموسم الماضي لكنهم تلقوا صفعة مدوية من كومان نفسِه الذي صرّح في رد له على تهكم مورينهو بشأن ضرورة تواجد إيفرتون بين الأربعة الكبار قائلاً إن أهدافه لهذا الموسم لم تتغير عن العام الماضي مطالباً الجميع بالتحلي بالواقعية والصبر إذا ما أرادوا رؤية التوفيز في مربع الأوائل.. فهل كانت هذه اللهجة لتتبدل لو استمر معهم لوكاكو أو لو كانوا نجحوا في التعاقد مع هداف بديل مثل مهاجم آرسنال أوليفيير جيرود والذي كان على مقربة من دخول أسوار قلعة غوديسون بارك؟

على كل حال الموسم لايزال في بدايته وعلى إيفرتون أن يأخذ كل خطوة على حدة إذا ما أراد الوصول إلى مبتغاه خاصة أنه يحارب على جبهتين محلياً وأوروبياً، وهذا الأمر يتطلب نفساً طويلاً وتركيزاً وعملاً جاداً ودؤوباً لبدء حصد الثمار.