يوسف ألبي

كان المهاجم الإسباني صاحب الأصول البرازيلية دييغو كوستا يحلم بالعودة إلى أحضان ناديه الأم أتلتيكو مدريد الذي كانت بوابته للتألق والبروز بشكل كبير في أوروبا خصوصاً بعد المشاكل التي واجهها مع المدرب الإيطالي انطونيو كونتي المدير الفني لنادي تشلسي الانجليزي جراء قرار الأخير بعدم الاعتماد عليه هذا الموسم وبعد طول انتظار تحقق حلم كوستا بعد أن أنتقل وعاد لناديه الأصلي بعد الإتفاق بين الناديين ولكن لن يستطيع أتليتكو الاستفادة من خدمات النجم دييغو كوستا قبل نهاية العالم الجاري بسبب العقوبة الموقعة على النادي من الفيفا وحرمانه من التعاقدات حتى فترة الانتقالات القادمة يناير 2018.

ولكن بعد أن ظفر «الروخي بلانكوس» بخدمات اللاعب «المشاغب» دييغو كوستا بالإضافة لوجود البارع أنطوان غريزمان، واليافع ساول نيغويز، وكيفن والخطير يانيك كاراسكو، وفيتولو، وكوريا والمخضرم توريس..، أصبح مدرب الفريق الأرجنتيني دييغو سيميوني يملك كتيبة مرعبة من الأسماء في خط الهجوم وربما يكون من أقوى الأندية الأوروبية كمالاً وقوة في خط المقدمة نظراً لقيمة وجودة اللاعبين المتوفرين لديهم ما يجعله الفريق مرشحًا وبشكل كبير للمنافسة على لقب الدوري الإسباني ومزاحمة قطبيها ريال مديد وبرشلونة، كما سيكون مرشحاً للذهاب بعيداً في دوري أبطال أوروبا حيث كان قريب جداً من تحقيق لقبها عامي 2014 و 2016 ولكن خسر النهائيين أمام جاره اللدود ريال مدريد.



وفي حقبة سيميوني أعتدنا أن نشاهد هذا الفريق صاحب الزي الأبيض والأحمر الشهير الإلتزام والإنضباط التكتيكي الكبير وخصوصاً في خط الدفاع ماجعل نسبة تسجيل الأهداف متوسطة مقارنة بالفرق الإسبانية والأوروبية الأخرى كل ذلك بسبب التحفظ الدفاعي المبالغ ولكن بالإمكان أن تتغير المعطيات بسبب خط هجوم الفريق هذا الموسم مايعطي فرصًا أكبر في تغيير خطة المدرب وجعل رفقاء فيرناندو توريس يقدمون مباريات أكثر متعة وأداءً بالإضافة إلى الإهتمام بشكل أكبر في الشق الهجومي.

وفرض أتلتيكو مدريد هيبته بشكل كبير وملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية وذلك بفضل مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني بعد توليه قيادة الفريق في عام 2012 ولكن أصبح الآن لزماً عليه مع وجود كتيبته الهجومية أن يحقق طموحات وآمال جماهير هذا النادي وبالتحديد الفوز بلقب كأس ذات الأذنين الذي طال إنتظاره للمرة الأولى في تاريخ النادي.