ناقشت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال استقبالها الأربعاء الرئيس التنفيذي لبنك "أركابيتا" عاطف عبدالملك في متحف البحرين الوطني، سبل تعزيز التعاون المشترك من أجل تحقيق المزيد من المنجزات الحضارية والثقافية لمملكة البحرين. واصطحبت الشيخة مي بنت محمد، عبدالملك في جولة تنقلت بين أروقة معرض "طريق اللؤلؤ"، الموقع المسجل على قائمة التراث العالمي الإنساني لمنظمة اليونيسكو، حيث أطلعته على تفاصيل المشروع وعلى جهود هيئة الثقافة من أجل إنجازه وافتتاحه خلال عام 2018 حين تكون المحرّق عاصمة للثقافة الإسلامية. وأشادت الشيخة مي بموقف بنك أركابيتا الداعم للثقافة في مملكة البحرين، قائلة إن جهود البنك ضمن مبادرة "الاستثمار في الثقافة"، والتي أطلقتها معاليها منذ أكثر من عشر سنوات، أثمرت عن دعمه لتأسيس عدد من معالم البنية التحتية للثقافة من بينها متحف موقع قلعة البحرين، أول موقع تسجله المملكة على قائمة التراث العالمي. وقالت: "بنك أركابيتا آمن بحلمنا وساعدنا على تحويله إلى حقيقة، متحف موقع قلعة البحرين اليوم شاهد على تكامل جميل ما بين القطاع العام والخاص في تأسيس بنية تحتية ثقافية ترتقي بالبحرين كمركز حضاري إقليمي وعالمي، وكان المتحف باكورة مشروع الاستثمار في الثقافة". وخلال الجولة اطّلع عبدالملك على مقتنيات معرض طريق اللؤلؤ والمتنوعة ما بين صور فوتوغرافية، ونماذج مصغرة لمباني الطريق ونسخ من دراسات متنوعة متعلقة بحفظ هذا الإرث الإنساني والحضاري. وأعرب الرئيس التنفيذي لبنك أركابيتا عن إعجابه بالمنجز الحضاري الذي تحققه هيئة البحرين للثقافة والآثار وجهودها في تسجيل وحفظ المواقع التراثية ومن بينها طريق اللؤلؤ، متمنياً النجاح والتوفيق للهيئة في برنامج "المحرق عاصمة الثقافية الإسلامية لعام 2018". وقال إن البنك كمؤسسة خاصة يعي مسؤوليته نحو الثقافية في البحرين وسيكون على أتم الاستعداد للتعاون مع هيئة الثقافة في صناعة المنجز الحضاري الإنساني.