كابول - (رويترز): قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج الأربعاء إن دول الحلف لديها أسباب قوية لمواصلة دعم أفغانستان وسوف تستجيب لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإرسال مزيد من القوات والتمويل. وأعلن ستولتنبرج خلال زيارة لكابول مع وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس والتي خيم عليها هجوم لمسلحين على مطار كابول "من مصلحة أوروبا ودول الحلف المساعدة في إرساء الاستقرار في أفغانستان". وأوضح ترامب الشهر الماضي أنه يتوقع من الحلف زيادة مساهمته في أفغانستان عندما أعلن عن استراتيجية جديدة أشد صرامة ضد حركة طالبان وغيرها من الجماعات المتشددة. لكن رد الفعل السياسي في أوروبا كانت متباينا في ظل عدم وجود رغبة قوية في زيادة المشاركة. وفي ألمانيا، حيث تعكف المستشارة أنجيلا ميركل على تشكيل حكومة بعد الانتخابات العامة، يدعم الحزب المحافظ الذي تتزعمه مهمة حلف الأطلسي. لكن شخصيات بارزة في الحزبين اللذين من المرجح أن تدخل معهما في شراكة ائتلافية، وهما الديمقراطي الحر والخضر، أبدت شكوكها. وفي إيطاليا قال حزب خمس نجوم المناهض للمؤسسات والذي تزداد شعبيته في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات التي ستجرى في مطلع العام المقبل إنه سيسحب قوة إيطاليا المشاركة في البعثة والتي تضم أكثر من ألف جندي. وقال ستولتنبرج "ألمانيا داعم قوي لمهمة الحلف في أفغانستان منذ سنوات طويلة. ألمانيا هي أكبر بلد مساهم في شمال أفغانستان وأنا على ثقة تامة من أن ألمانيا ستواصل تقديم الدعم". وذكر أن مساعدة الحلف تهدف إلى ضمان ألا تصبح أفغانستان "ملاذا آمنا للإرهاب الدولي" لكنه شدد على أن جنود الحلف لن يعودوا للدور القتالي الذي انتهى في 2014 وسيواصلون تقديم التدريبات والمشورة للقوات الأفغانية بالإضافة لتوفير المعدات والتمويل. وقال "لن نعود للعمليات القتالية الكبرى التي قمنا بها من قبل. ستظل هذه عملية غير قتالية".