مروة أشكناني

قال الاستشاري النفسي د.عبدالله المقابي إن من عوامل انتشار الزواج المبكر"غَلَبَة العاطفة والنضج الجنسي عند المراهقين في ظل كون العاطفة غالبة على العقل في عمر السابعة عشرة وهو العمر الرئيس للزواج المبكر، إضافة إلى جهل الآباء والأمهات بخصوص الاهتمام والتوعية اللازمة للمراهقين"، مشيراً إلى "خطط مستقبلية سيتبعها مكتب التوفيق الأسري في شأن الزواج المبكر وأهمها إصدار رُخص الزواج بعد أن يحضر المقبل على الزواج دورات وورش تدربية ترشده قبل أن يتزوج".

وأضاف المقابي إلى هذه العوامل عامل "الرغبة في التخلص من الابن أو الابنة بالزواج عند ظهور بوادر انحراف عليهما. فيتم تشجيعهما على الزواج دون توعيتهما به، إضافة إلى تشجيع شيوخ الدين على الزواج دون تهيئة الأطراف المقبلة عليه".


ولفت إلى أن من أسباب انتشار الطلاق في الزواج المبكر "غياب الصبر والتمسك بدور المسيطر في الزواج وهذا أساس المشاكل. فالمشاكل المادية والسكنية وغيرها تعتبر مشاكل مساعدة على الطلاق لكنها ليست عوامل رئيسة. والسبب الرئيس هو غياب التفاهم والنضج العقلي بين الطرفين".

وخلص المقابي إلى "رفض الزواج المبكر إلا في حالة تهيئة الطرفين المقبلين على الزواج". وقال إنه نصح المقبلين على الزواج المبكر بالتريث والتوجه إلى استشاريين ومختصين قبل اتخاذ هذه الخطوة.

فيما قال الشيخ الياس الجعفري إنه يؤيد الزواج المبكر من حيث المبدأ، لكنه لفت إلى مسألة اختلاف البيئات والأقوام والحاجات النفسية التي قد ترفض هذه الفكرة. وأضاف "يجب اخذ هذا الموضوع بعين الجدية وعدم النظر لموضوع الزواج المبكر بنظرة راكدة نهى عنها الإسلام حيث شرّع الأسس الآمرة والناهية التي تأتي في مصلحة الفرد والمجتمع".

كذلك أظهر الشيخ أيوب الجعفري تأييده لفكرة الزواج المبكر لكن مع توافر الإمكانيات. وقال إن "الزواج هو الحل الأمثل للبُعد عن الحرام وصيانة للمؤمن من ارتكاب كثير من الذنوب".

وأوضح أن من أهم إيجابيات الزواج المبكر "زيادة نسل المسلمين وهذا أمر محبب عند رسول الله (ص) في قوله: "تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم غداً يوم القيامة"". واعتبر أن زيادة نسل المسلمين عن طريق الزواج نقطة قوة للمسلمين.

فيما عبّر النائب الشيخ ماجد الماجد عن رفضة لفكرة الزواج المبكر، مبينًا أن الزواج "أمر إرشادي وليس إجبارياً أو يحدث كرهًا. والزواج عند الرشد وليس البلوغ لاختلاف أعمار البلوغ عن الرشد". ولفت الماجد إلى أهمية الزيارة الدورية لمكتب التوفيق الأسري.