خالد الطيب

نفى أستاذ الشريعة الإسلامية د.سلمان بوسعيد كون زواج القاصرات ظاهرة شائعة في البحرين. وقال "هي زيجات نادرة الحدوث في دولة كالبحرين"، مرجحاً "انتشار هذه الزيجات في بعض الدول الفقيرة التي لا يجد فيها الأب ما يكسبه سوى أن يزوج ابنته الصغيرة".


وأكد بوسعيد أن "العالم لم يستطع أن يُجمع على سن رشد موحد فكل دولة تحدده حسب ما تراه. والقاصر في البحرين وفقاً لقانون أحكام الاسرة هي التي لم تتجاوز سن الـ16".

وأضاف بوسعيد أن "الشريعة الاسلامية لم تحدد سناً للزواج إذ ترى كل إنسان بالغ أهلاً للزواج بل حتى المرأة غير البالغة يمكن أن يُعقد عليها بدليل عقد النبي صلى الله عليه وسلم على السيدة عائشة وهي لم تبلغ رضي الله عنها فالبلوغ هو المعيار الشرعي الوحيد في الشريعة الإسلامية، والزواج بعد البلوغ هو الأصل إذ حث عليه النبي صل الله عليه وسلم حين قال: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباء فليتزوج" وكان خطاب النبي للشباب ممن نسميهم في عصرنا "القاصرين" من استطاع تحمل أعباء الزواج المادية والجنسية وتحمل مسؤوليته فليتزوج".

وأكد بوسعيد أن "تحديد سن للزواج معيار غير منطقي إذ قد لا تتحمل مسؤولية الزواج راشدة تبلغ العشرين وفي الجانب الآخر قد تتحمل مسؤوليته قاصر لم تتجاوز الخامسة عشرة لذلك يجب وضع معيار أكثر دقة"، مضيفاً أن "الواقع في البحرين يصعب على الفتاة الزواج المبكر بسبب ارتباطها بالمدرسة. ومن الأفضل للفتاة إن أرادت الزواج أن تتزوج بعد أن تنهي المرحلة الدراسية إلا إن اقتضت المصلحة ذلك كون الزواج المبكر أحفظ للفتاة وأكثر ملاءمة لها".

وأكد أن المادة "18" من قانون أحكام الاسرة البحريني وازنت بين عدم مخالفة الشريعة وتحقيق مصلحة المرأة فقيدت زواج القاصرات بالنظر في ملاءمته من قبل القضاة الشرعيين".