أكد النائب غازي آل رحمة أن نجاح موسم عاشوراء جاء بسبب تضافر الجهود الرسمية والأهلية، على صعيد التنسيق والتعاون المتبادل بين مختلف الجهات الحكومية والمجتمعية، بما ساهم في إبراز هذا الموسم بأفضل حلّة وإنجاح كل فعالياته، وأن يكون نموذجاً في الشراكة المجتمعية الحقيقية وإبراز أهميتها في تنظيم الفعاليات الدينية.

وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الداخلية لتسهيل مختلف الفعاليات العاشورائية وتأمينها بما يحفظ قدسيتها ويسهم في تطويرها.

ونوه إلى ما بذلته المحافظات على صعيد الاجتماعات التنسيقية مع مسؤولي الحسينيات والمضائف والقائمين على مختلف الفعاليات قبل بدء الموسم وأثناءه بهدف توحيد الجهود وتعزيز الشراكة الاجتماعية والتواصل الرسمي- الأهلي، بما من شأنه الارتقاء بالفعاليات العاشورائية والحفاظ عليها من كل ما يعكّر صفوها.


كما أشاد بالجهود التي بذلتها الإدارة العامة للمرور وشرطة المجتمع على صعيد تأمين الشوارع وتنظيم حركة المرور في المواقع التي تشهد تجمّعات العزاء والإحياء العاشورائي، بما كان له أطيب الأثر في تنظيم تلك الفعاليات.

ونوّه إلى جهود الإدارة العامة للأوقاف الجعفرية، وما أطلقته من مبادرات جديدة خصوصاً تدشين خدمات نقل المعزين إلى العاصمة وتنظيم الخيمة العاشورائية بالمنامة وتنفيذ المكرمة الملكية السامية المتعلقة بتموين الحسينيات والمآتم والمضائف.

ولفت آل رحمة إلى المشاركة الفاعلة لوزارة الأشغال وشؤون البلديات من خلال حملات النظافة في أماكن التجمعات العزائية، بالإضافة إلى استغلال الموسم العاشورائي في بث التوعية بشأن النظافة، بما كان له الدور الكبير في إبراز عاشوراء بصورة حضارية منظّمة.

كما أشاد بالحضور الفاعل لوزارة الصحّة من خلال توفيرها لمختلف الخدمات الصحيّة في أماكن العزاء المركزي، ومنها خدمات الإسعاف والتمريض والفحص والمساهمة في حملات التبرع بالدم.

وأكد رحمة أن كل ذلك الحضور الحكومي الفاعل في موسم عاشوراء جاء في ضوء التوجيهات الملكية السامية بالحفاظ على ما توارثه مجتمعنا البحريني من الأجداد من ثقافة وأعراف وقيم قائمة على التشارك والتعايش والانفتاح بين مختلف المكونات الاجتماعية، بما من شأنه تعزيز التلاحم الاجتماعي وزيادة اللحمة الوطنية.

كما أكّد أن تلك الجهود الحكومية الكبيرة والحضور القوي لمختلف المؤسسات والهيئات والإدارات إنما جاء في ضوء التوجيهات السديدة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبمساندة ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين والنائب الأوّل لرئيس مجلس الوزراء.

وأشاد آل رحمة بالجهود الكبيرة التي بذلها القائمون على مجالس التعزية ومختلف الأنشطة والبرامج العاشورائية من جهود مضنية وكبيرة من أجل إظهار موسم عاشوراء بأفضل حلة.

وأكد أن تلك الجهود المخلصة التي بذلها مسؤولو الحسينيات والمآتم والمضائف والمواكب العزائية والمراسم الحسينية والخيمات التثقيفية أبرزت الجانب المضيء والحضاري لشعب البحرين وثقافته وروحه المتشبعة بالقيم الإسلامية المثلى التي يستقيها من النهضة الحسينية المباركة.

كما أشاد آل رحمة بالتعاون الكبير الذي أبداه القائمون على مختلف الفعاليات العاشورائية مع الجهات الرسمية، مؤكداً أن هذا الموسم مثل نموذجاً للتعاون الفاعل بين المؤسسات الحكومية والأهلية في تنظيم عاشوراء.

وقال "من خلال التواصل والتعاون والشراكة المجتمعية، نستطيع أن نرتقي بهذا الموسم الديني الروحاني إلى أبعد المستويات، وحلحلة أية عوائق وتجاوز السلبيات التي من الممكن أن تؤثر سلباً على هذا الإحياء العظيم".

وختم بالقول "نسأل الله العلي القدير أن يحفظ وطننا العزيز من كل شرّ، وأن يديم علينا نعمة الأمان، وأن تستمر هذه الشعائر الحسينية في أرضنا الطيّبة برعايةٍ رسمية وأهلية وانسجامٍ بين مختلف المكوّنات، فموسم عاشوراء هو موسم لاستلهام أروع المثل والقيم الإنسانية العظيمة التي نستقيها من ثورة أبي عبدالله الحسين عليه السلام".