مدريد - أحمد سياف

باتت قضية انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا تأخذ أرضية جديدة يوم بعد آخر، وتطرح عدة تساؤلات أهمها بالتأكيد عن مصير برشلونة، لكن كل المؤشرات تؤكد أن الانفصال السياسي لن يشهد انفصالاً رياضياً أيضاً، وهو ما يعني استمرار برشلونة.

الساخرون من الدوري الإسباني، يلقبونه بدوري "توم وجيري" كونهما يهيمنان على كل شيء في البطولة، والصراع بينهما يشبه صراع توم وجيري في السلسلة الكرتونية الجميلة التي تنتجها "هوليوووود".



لكن ماذا لو أبعدت توم عن جيري؟ لن تكون هناك إثارة وسيخسر الطرفان.. هذه هي الحقيقة، فخروج برشلونة من إسبانيا، يعني أن الليغا ستخسر القطب الثاني وبالتالي ستخسر مالياً ورياضياً، وستصبح أضعف من الدوري الفرنسي، والضرر بالتالي سيعود على الأندية الصغيرة الأخرى عدا ريال مدريد كون أن صعود الدوريات الأخرى في المنافسات الأوروبية سيعني سحب مقاعد الليغا من البطولات الأوروبية.

الأمر نفسه بالنسبة لبرشلونة الذي سيكون بلا منافس في دوري كتالونيا إن تم تدشينه. قيمة ريال مدريد مستمدة من برشلونة، التنافس بينهما يعلي من قوتهما رياضياً ومالياً، وهنا نضرب مثال برونالدو وليونيل ميسي، هما اللذان يأخذان التنافس بينهما لأبعاد أخرى.