براءة الحسن

بعد أشهر من النضال وحالة الشد والجذب حول مستقبله، بدأ جاريث بيل يعود إلى أفضل مستوياته مع ريال مدريد بعد تألقه في المباريات الأخيرة.

في نهاية موسم 2015/2016، كان بيل أفضل لاعب في ريال مدريد، والمساهم الأول في الحفاظ على آماله في المنافسة على لقب الليجا، وإرسالهم للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا "التي فازوا بها على أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح" وذلك بعد عامين فقط من مساهمته الكبيرة في ليلة العاشرة 2014.



لكن مسيرة بيل تعرضت لهزة كبيرة في الموسم الماضي بعد بعد أن ضربته الإصابات، وهو ما جعل زين الدين زيدان يغير تماماً من حساباته ويبدأ في الاستعانة بإيسكو الذي خاض نهائي دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس.

لكن زيدان نفسه هو السبب في عودة بيل لصورته المعهودة حتى الآن بعد تألقه وكان آخرهم تألقه أمام دورتموند وتسجيله للهدف الأول، وصناعته لهدف آخر.

ظاهرياً كان بيل واحداً من اثنين من المهاجمين لمدريد في طريقة 4/3/1/2 أمام دورتموند، لكنه في الواقع كان يميل أكثر ناحية الجناح الأيسر مستغلاً قدرة إيسكو على خلق المساحات من تحركه الحر وخاصة العمق.

وجود بيل سمح له بأن يهيمن على تلك المنطقة، ليرسل الكرة العرضية لرونالدو التي أسفرت عن الهدف الثاني، وكانت تلك الكرة واحدة من فرصتين خلقهما بيل وكلاهما من عرضيات من اليسار.

في الحقيقة يعود أصل هذا الأسلوب إلى بداية إيسكو تحت قيادة زيدن الدين زيدان، وتحديداً عندما لعب بطريقة 4/4/1/1 في مباراته أمام أتلتيكو مدريد الموسم الماضي على ملعب الأخير.

إيسكو لعب في العمق، وزود بيل ورونالدو "المهاجمان" بالكرات دائماً في ظهر المدافعين مستغلاً سرعات بيل الفائقة، وبالفعل وبهدف كربوني لهدف رونالدو الأول في دورتموند نجح ريال مدريد التسجيل في أتلتيكو مدريد في تلك المباراة.

هذا الأسلوب بوجود بيل مع رونالدو وخلفهما إيسكو يسمح لبيل بالتألق أكثر فأكثر، إما بأخذ الجناح الأيسر أو جناح وهمي أو التحول لمهاجم ثاني في بعض الأحيان، ويساعد رونالدو أيضاً في دوره الجديد كمهاجم مع تبادل هذا الدور بينهما.

وإن كان الفضل يعود لزيدان في اكتشاف دور إيسكو في طريقة 4/4/2 دايموند في المركز رقم 10، فالفضل أيضاً يعود له في توظيف بيل الذي يسمح له بالحصول على أفضل ما لدى النجم الويلزي.