حسن عبدالنبي

قال الرئيس التنفيذي لشركة "كريدي مكس"، يوسف علي ميرزا، إن الشركة ستطلق قريباً محفظة كريدي مكس الإلكترونية “MaxWallet” والتي تتضمن العديد من الآليات الجديدة لبدء وقبول الدفع الإلكتروني، مشيراً في لقاء إعلامي إلى أن المستقبل سيكون للأنظمة الدفع الإلكتروني، وستنتهي تدريجياً البطاقات الائتمانية من السوق، حيث إن العالم سريع التغير تقوده تكنولوجيا متطورة.

وأكد ميرزا على تعاون "كريدي مكس" مع "فينتيك" بالقول: "نرحب في التعاون مع هذه الشركات "فينتيك" وندعم جهودها حيثما أمكن، فنحن اليوم نعمل مع بعض هذه الشركات ونطرح عليهم حلولاً ومنتجات خاصة في مجال الدفع عن طريق أجهزة نقاط البيع وبوابات الدفع الإلكتروني".


وفيما يتعلق بخطط الشركة نحو التوسع خارج البحرين أكد أنهم قاموا بدارسة بعض الأسواق في الخليج، وتقوم الإدارة حالياً بالاطلاع على نتائج هذه الدراسات وتقيمها لتبلور صورة أشمل لهذه الأسواق و إمكانية التوسع فيها. وأفاد أن متوسط رصيد قروض البطاقات الائتمانية في البحرين يتجاوز الـ 70 مليون دينار، وفيما يلي نص اللقاء:

- كم تمثل نسبة اختراق البطاقات الائتمانية في البحرين، وكم تمثل من إجمالي القروض الشخصية؟

"كريدي مكس" منذ تأسيسها كانت وما زالت لها ريادة القبول والصدارة في سوق إصدار وقبول بطاقات الائتمان في البحرين. أما في ما يخص حجم سوق البطاقات الائتمانية فليس لدي أرقام محددة، إلا أن بعض الاحصائيات تشير إلى أن متوسط رصيد قروض البطاقات الائتمانية في البحرين يتجاوز الـ 70 مليون دينار مع الأخذ في الاعتبار أن قوانين مصرف البحرين المركزي تعمل على حماية المستخدمين من استجرار مبالغ إضافية من المال من بطاقة الائتمان تفوق قدرتهم على السداد، وأود هنا أن أُثني على جهود مصرف البحرين المركزي الحثيثة والفاعلة في هذا الصدد.

طرح عدد من بنوك التجزئة المحلية بطاقات ائتمانية تنافس شركات أنظمة الدفع وإصدار البطاقات، كيف ترون المنافسة في هذا القطاع؟

من فلسفة "كريدي مكس"، تقديم الخدمة المميزة والمنتج الأفضل كركيزة أساسية يقوم عليها نموذج أعمالنا بمعناه الأشمل ابتداءً من الفكرة والتصميم وإنتهاءً بسهولة الاستخدام لكي نكون في الصدارة بما نقدمه لعملائنا وشركائنا من تطوير وتحسين مستمر لخدماتنا ومنتجاتنا. لذلك نحن نرى أن المنافسة هي شيء إيجابي في هذا القطاع.

يعتزم "المصرف المركزي" طرح تشريعات ملزمة لتطوير الرقابة في الصناعة المالية الرقمية لشركات بطاقات الئتمانية، ماذا عن خططكم في هذا المجال؟

إن طبيعة الأعمال المالية وخاصة قطاع البطاقات الائتمانية في عصرنا تتسم بديناميكية فاعلة تتطلب منا جميعاً جهداً دوؤباً ومستداماً لتطوير الخدمات والمنتجات لتقديم الأفضل، بما فيها سن القوانين وإرساء القواعد والأنظمة الرقابية، ونحن في كريدي مكس كنا ومازلنا لنا السبق في في هذا المجال بالتعاون التام مع مصرف البحرين المركزي منذ انطلاقة شركتنا قبل 18 عاماً.

تعكف العديد من شركات أنظمة الدفع على تطبيق "فينتيك" لتقديم الخدمات المالية بطريقة سهلة، كم تستثمر الشركة في هذا المجال؟

إن "كريدي مكس" على يقين بكونها الرائدة في مجال البطاقات الائتمانية بأن مواكبة التطور التكنولوجي والإلكتروني أصبح أمراً لا بد منه كما أن التوجه الحالي هو نحو التقليل من الدفع بواسطة "الكاش".

وبالتالي، نرى العديد من الشركات المبتدئات الجدد في السوق الذين يقدمون منتجات وحلول لتسهيل عمليات الدفع للمستهلكين. كريدي مكس ترى أن هذه مبادرة جيدة من تلك الشركات و دخولها في السوق لتعزيز وتحديث سوق البحرين المحلية، فنرحب في التعاون مع هذه الشركات "فينتيك" وندعم جهودها
حيثما أمكن.

فنحن اليوم نعمل مع بعض هذه الشركات ونطرح عليهم حلول ومنتجات خاصة في مجال الدفع عن طريق أجهزة نقاط البيع وبوابات الدفع الإلكتروني.

ماذا عن خطة الشركة لتوسيع المنتجات، وماهي أنظمة الدفع التي تقدمها الشركة؟

نحن في عالم سريع التغير تقوده تكنولوجيا متطورة، ومع الوقت سيقل اعتماد الناس على السيولة بل حتى البطاقة البلاستيكية المتدوالة حالياً في السنوات القادمة، التوجهات تتحرك إلى الاعتماد على ما يطلق عليه "المحفظة الإلكترونية" والتي تتضمن العديد من الآليات الجديدة لبدء وقبول الدفع الإلكتروني.

قمنا بالتصريح مؤخراً عن إطلاق محفظة كريدي مكس الإلكترونية "MaxWallet". على سبيل المثال أنت فقط تخزن معلومات البطاقة والمدفوعات في الهاتف النقال وبمجرد ضغطة واحدة تنجز المعاملة.

نحن على قناعة بان المستقبل يكمن في هذه التكنولوجيا لذلك نتحرك بسرعة كبيرة في هذا الاتجاه حيث باتت هذه الوسيلة قيد الاستعمال في كثيرمن أجزاء العالم.

كم عدد زبائن الشركة من حاملي البطاقات الائتمانية، وكم تمثل من حصة سوقية في البحرين؟

بغض النظرعن حسابات حصة كريدي مكس من سوق بطاقات الائتمان في البحرين والتي يفضل عدم الخوض فيها لاشتمالها على الكثير من الفرضيات من بينها عدد البطاقات وحجم التحويلات المالية من خلالها ونقاط البيع والأستخدامات داخل وخارج البحرين، فإن كريدي مكس لها حصتها من حجم معاملات السوق ونسعى لزيادتها بشكل دائم مع تحقيق نمواً جيداً عاما بعد عام.

سوق البحرين لا زال يقدم فرصاً واعدة لنمو بطاقات الائتمان، خاصة وأن قرابة 80% من عمليات تداول الأموال تتم بصورة نقدية "كاش" وكريدي مكس تبذل مساعي كبيرة لتقليل اعتماد المستهلكين على الكاش، عن طريق تقديم منتجات متنوعة وبميزات تتناسب مع جميع الفئات والاذواق بهدف دعم البيئة الاقتصادية وضمان استمرارية وتنمية نموذج اعمالها لما يعود بالنفع على الجميع.

كم تبلغ نسبة القروض المتعثرة في البطاقات الائتمانية بالنسبة للشركة، وماهي إجراءات التحصيل؟ .

تشير نسبة عملية السداد المتعثرة إلى نسبة مقبولة بشكل عام، حيثإن معظم المؤسسات المالية تحتاط عن طريق تطبيق تدابيروسياسات ائتمانية تهدف في الأساس لتقليل نسب المخاطرالمتعلقة بالتعثر كما إن أنظمة وإجراءات مصرف البحرين المركزي تحول بشكل عملي دون تحميل مستخدمي البطاقات الائتمانية بالتزامات مالية تفوق قدرتهم على السداد. في حالات التعثر يجب من طرفي المعاملة التعاون فيما بينهما للوصول لحل توافقي وقانوني، يضمن حقوق كافة الاطراف دونما إجحاف في حقوق الآخر.

انصح جميع مستخدمي البطاقات الائتمانية باستعمالها بشكل حريص يعتمد على أسس تحديد الأوليات ووضع آلية مسبقة لسداد الالتزامات المترتبة عند اسستعمالها مما يضمن اسمترارية الاستفادة من مزاياها وحوافزها.

كم عدد فئات البطاقات الائتمانية التي طرحتها الشركة منذ التأسيس وحتى الآن، وأي البطاقات تمثل الحصة الأكبر؟

تشمل بطاقات كريدي مكس الكلاسيكية والبلاتينية وبطاقات الإنترنت كريدي نت، بطاقة الطلاب الجامعية، بطاقات الشركات، بطاقات "تيسير" الإسلامية، بطاقة "كاردي" الائتمانية مسبقة الدفع والقابلة للتعبئة وبطاقات الهدايا المدفوعة مسبقاً، بطاقة "دانات".

كما أضافت "كريدي مكس" إلى محفظتها هذا العام بطاقات الفيزا "سيغنشر" و ماستركارد "وورلد" و بطاقة الفيزا :إنفينيت" و ماستركارد "وورلد إليت".


ماذا عن خطة الشركة للتوسع الإقليمي؟

قامت الشركة بعمل الدراسات لبعض الأسواق في الخليج ونعكف حالياً النظر في هذه الدراسات وتقييمها لتبلور صورة أشمل لهذه الأسواق وإمكانية التوسع فيها.