حسن عبدالنبي

كشف وزير المواصلات والاتصالات، كمال أحمد، عن إنجاز ما نسبته 60% من ربط مناطق البحرين بشبكة النطاق العريض وفق الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات، والتي اعتمدتها البحرين خلال العام الماضي.

وأكد في تصريحات للإعلامين على هامش تدشين مركز شركة هواوي للتدريب، أن هيئة تنظيم الاتصالات تعمل حالياً على طرح ترددات جديدة في سوق الاتصالات بالمملكة نهاية العام الجاري من شأنها جذب تكنولوجيا جديدة واستثمارات إضافية في هذا القطاع للمملكة.



وأفاد بأن الهيئة ماضية في تنفيد مبادئ الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات في عدة مجالات، وأن فعالية شركة هواوي تصب في تفعيل وخدمة الخطة.

وأشار إلى أن القطاع الحكومي والقطاع الخاص اليوم يهدفان إلى تحويل خدماتهم المقدمة للمواطنين والمقيميين إلى خدمات رقمية متطورة.

وأكد الوزير أن الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات ترسم ملامح سياسية قطاع الاتصالات للثلاث سنوات القادمة لتطوير البنية التحتية للاتصالات وتغطية البحرين بشكل شامل بالألياف البصرية فائقة السرعة لتقديم سرعات عالية وبأسعار معقولة مما ستساعد في التطوير الاقتصادي للملكة.

كما إن تنفيذ استراتيجية الحكومة وسياساتها العامة في قطاع الاتصالات وتطويره هي استكمال للإنجازات والنجاحات التي احرزها هذا القطاع بما يعزز الازدهار البحريني، وللمحافظة على المركز الريادي الذي تبوئته مملكة البحرين في قطاع الاتصالات، والسعي للحفاظ على هذه الصدارة وتمكين مملكة البحرين لتصبح في مقدمة الدول في هذا المجال. فقد حققت المملكة بشكل مستمر على مدار السنوات الماضية المركز الأول إقليمياً ومركز بين أفضل ثلاثين دولة عالمياً في جميع مؤشرات الاتصالات الدولية، كمؤشر لتطوير الاتصالات وتقنية المعلومات لدى الاتحاد الدولي للاتصالات. فاليوم تساهم الاتصالات في مملكة البحرين بنسبة 4% في إجمالي الناتج المحلي ويعمل في القطاع أكثر من 3100 عامل بحريني.

وتشتمل الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات على ثمانية محاور أساسية وهي: تطوير البنية التحتية لخدمات النطاق العريض الشاملة فائقة السرعة، تعزيز المنافسة المستدامة في خدمات الاتصالات المتنقلة وتطوير الشبكات والأنظمة لتقديم أفضل الخدمات, وتحديد وتخصيص الطيف الترددي بكفاءة وتطوير البنية التحتية اللاسلكية بحيث يكون هناك الاستخدام الامثل للطيف الترددي الذي يعود بالنفع على القطاع ومملكة البحرين، تعزيز الامن الوطني للشبكات وخدمات الاتصال الالكترونية ورفع مستوى وعى المستهلكين، مراجعة وتحسين الرابط الدولي لشبكات الاتصال، تحسين وتعزيز النفاذ إلى تطبيقات وخدمات الانترنت، بالإضافة إلى تطوير مملكة البحرين كمركز اقليمي لتقنية المعلومات والاتصالات بالإضافة إلى تحسين مركزها في مؤشرات الاتصالات الدولية وبناء القدرات المحلية في قطاع الاتصالات، ومراجعة قانون الاتصالات لتحديث القانون بمواكبة تطورات القطاع الحديثة.

كما إن سياسية تطوير البنية التحتية لخدمات النطاق العريض الشاملة فائقة السرعة تعتبر سياسة اساسية والذي تبنى عليها تطوير سياسات وخدمات القطاع. ومن المتوقع إطلاق شركة جديدة لتشغيل الشبكة الوطنية للنطاق العريض والتي ستمكن المشغلين المرخص لهم من توصيل احدث الخدمات عالية السرعة إلى نسبة 95% من المساكن و100% من الشركات والمؤسسات.

وذكر الوزير أن المبادرة التي قامت بها شركة هواوي بالتعاون مع جامعة البحرين وبولتكنيك البحرين والجامعة الأهلية وتمكين ومجلس البحرين للتنمية الاقتصادية تمثل خطوة مهمة جداً في الاتجاه الذي تسير فيه المملكة نحو تأهيل وتدريب الكوادر البحرينية الشابة في قطاع تكنولوجيا المعلومات.

وأفاد بأن القطاع بحاجة إلى كوادر بشرية قادرة على تحقيق الخطط التنموية المرسومة من قبل الحكومة، وما يحدث اليوم يبعث على الفخر، مؤكداً أن السير وفق هذه المنهجية يساهم في تحقيق الطموحات والآمال التي تهدف المملكة لتحقيقها.

وأوضح الوزير بأن دخول شركة هواوي سوق البحرين وتوسيع نطاق عملها وأنشطتها مع المؤسسات التعليمية يساعد في تقدم المملكة ويضعها في مصاف الدول المتقدمة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.

إلى ذلك أعلنت شركة "هواوي"، عن إطلاق مسابقة مهارات تقنية المعلومات والاتصالات للعام 2017 في البحرين وذلك بمشاركة أربع جامعات من المملكة وبالتعاون مع حكومة البحرين. وكانت "هواوي" قد أطلقت مسابقتها هذه من مقر الشركة في البحرين يوم 8 أكتوبر بحضور شركائها من القطاع الحكومي والجامعات البحرينية المشاركة.

وتنطلق مسابقة "هواوي" لمهارات تقنية المعلومات والاتصالات برعاية سعادة المهندس كمال بن أحمد محمد، وزير المواصلات والاتصالات وتُنفذ بالتعاون مع وزارة المواصلات والاتصالات ومجلس التنمية الاقتصادية ومؤسسة تمكين.

وتشارك في هذه المسابقة جامعة البحرين وجامعة بوليتكنك البحرين والجامعة الأهلية وسترحب هذه الجامعات الثلاث بإقامة المعرض المتنقل للتوظيف على أرضها من 11 وحتى 16 أكتوبر بمشاركة ما يقارب 200 طالباً. ومن المقرر أن يستمر التسجيل في هذه المسابقة حتى 20 أكتوبر الجاري.

و تتضمن المسابقة مراحل عديدة تبدأ باختيار المشاركين المؤهلين للانضمام إلى الفريق الوطني الذي سينافس 12 فريقاً آخر من حول العالم. وسيتسلم الفريق الفائز الجائزة الكبرى في مقر شركة "هواوي" في مدينة شنزن الصينية وذلك خلال شهر ديسمبر من العام الحالي. وتعكس هذه المسابقة التزام "هواوي" المستمر لتعزيز ما تطلقه حكومات المنطقة من استراتيجيات رقمية والمساهمة في تنفيذ الرؤى الوطنية وخطط تنمية أهم القطاعات. كما ستساهم هذه المسابقة في تنمية المواهب البحرينية الواعدة التي تقع على عاتقها مسؤولية قيادة مسيرة التحوّل الرقمي في البلاد.

من جانبه، قال سفير الصين في البحرين، تشي تشن هونغ: "نحن فخورون بمشاركة ‘هواوي’ في مسيرة تنمية الاقتصاد البحريني, ولتحملها المسؤولية الاجتماعية وألتزامها بتنمية المواهب الشابة التي ستتولى بكل تأكيد قيادة مسيرة التنمية في المملكة". وأردف سعادة السفير قائلاً: "وطدت جمهورية الصين الشعبية ومملكة البحرين علاقات التعاون فيما بينهما لاسيما من خلال الشراكة الاقتصادية في القطاعين العام والخاص. الآن كلا البلدين في فترة التحول الرقمي، دعونا نتعاون معا لتحقيق مزيد من التنمية " .

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "هواوي" البحرين، وكان بول فينجنان: "نحن في ‘هواوي’ نعمل و بإصرار على المضي في التزامنا بتنمية المواهب المحلية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات من خلال تبادل المعرفة مع شركائنا. المستقبل الواعد يبني بجهود الشباب الموهوبة. هنا في البحرين, الحكومة والشعب مصريين على تنمية المواهب الشابة في تقنية المعلومات والاتصالات وتنشئة جيل من الخبراء في هذا القطاع". وأضاف بول قائلاً: "سنبذل في ‘هواوي’ كافة الجهود الممكنة لتحقيق رؤية البحرين الاقتصادية للعام 2030 من خلال تجهيز وإعداد الجيل القادم في المملكة بشكل أفضل ومنحه كل ما يحتاج إليه من معرفة وخبرة عملية تمكّنه من قيادة قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بكل نجاح".

ويحصل الفائزون في المرحلة النهائية من هذه المسابقة العالمية التي ستجري في مقر "هواوي" في مدينة شنزن الصينية على شهادات وجوائز ومكافآت, وستقدم الشركة جائزة نقدية بقيمة 30,000 دولار أمريكي إلى الفريق الأكثر تميزاً. في حين سيصل فريقان إلى المرتبة الثانية وثلاثة فرق إلى المرتبة الثالثة وستحصل الفرق السبعة التالية على جوائز التميز. كما ستمنح "هواوي" 6 مشرفين و5 أكاديميات جائزة "المشرف المتميز" وجائزة "الأكاديمية الأفضل".

يُذكر أن المسابقة ستركز على قياس مستوى معرفة المشاركين في مجال الحوسبة السحابية وتحويل وتوجيه وأمن الشبكات، الأمر الذي سيوفر لهم فرصة استثنائية لاختبار قدراتهم في تقنية المعلومات والاتصالات. وتعتبر هذه المسابقة جزءاً من الجهود المتواصلة التي تبذلها "هواوي" لترك بصمة إيجابية في مجتمعات الشرق الأوسط.