نظم ديوان الخدمة المدنية وبالتعاون مع معهد الإدارة العامة "بيبا"، ورشة عمل لتحديد الاحتياجات التدريبية لجميع الجهات الحكومية بحضور الوكلاء والوكلاء المساعدين والمدراء.

وتأتي الورشة، تنفيذاً لقرارات اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بشأن تكليف ديوان الخدمة المدنية بالشروع في تنفيذ توصيات لجنة تطوير قطاع التدريب الحكومي واتخاذ الخطوات القانونية اللازمة.

وأكد المدير العام لـ"بيبا" د.رائد بن شمس أن القيادات الحكومية شركاء أساسيون في عملية تطوير وتنمية قدرات وكفاءات العاملين في القطاع الحكومي؛ فعن طريق الارتقاء بالتفكير الاستراتيجي لدى هذه القيادات سيتم وضع خطط تدريبية حكومية تلبي الاحتياجات التدريبية الفعلية لموظفي القطاع العام وتوائم الخطط الاستراتيجية لكل وزارة، وبالتالي يستفيد كل متدرب من البرنامج التدريبي بصورة صحيحة وفعّالة مما يسهم في الارتقاء بالعنصر البشري في ظل سياسة ترشيد الإنفاق.



وأضاف أن عملية تحديد الاحتياجات التدريبية هي من أساسيات تصميم برامج المعهد، فلا يمكن بعد عقد من العمل الإداري أن يتم إرسال الموظفين لحضور برامج تدريبية لا تناسب مستواهم الوظيفي وقدراتهم ومهاراتهم المرجو تطويرها من أجل تغطية الساعات التدريبية المطلوبة، حيث يعتبر ذلك هدراً واضحاً للموارد البشرية والمالية والوقتية.

وأوضح مدير "بيبا"، أن المعهد وضع على عاتقه مسؤولية تحقيق تطلعات المواطنين عبر رفع كفاءة الأداء الحكومي من خلال تلبية جميع الاحتياجات التدريبية لموظفي الوزارات والجهات الحكومية والتي تصب مباشرة في تحقيق مصلحة الوطن والمواطن.

وتتمثل خدمات المعهد في التدريب والاستشارات والبحوث والتقييم والإرشاد والتي تتماشى مع استراتيجية المعهد الثلاثية التي تركز على تقديم الخدمات المواكبة للتطلعات التنموية، وتطوير الإدارة للموارد الممكّنة لتوفير هذه الخدمات وبناء القدرات لتتماشى مع التغيير الإبداعي للتطوير المستمر، وصناعة السياسات والاستراتيجيات الضامنة لتحقيق التنمية المستدامة.

فيما أكد مدير عام تنمية الموارد البشرية والأداء عادل حجي أن ديوان الخدمة المدنية يتطلع دائماً إلى تطوير ورفع إنتاجية وكفاءة الخدمات الحكومية للارتقاء بالموارد البشرية في قطاع الخدمة المدنية بالمملكة.

وأكد على أهمية التدريب والتطوير كوسيلة مهمة لرفع كفاءة الأداء المؤسسي من خلال تحسين أداء الموظفين وإكسابهم المعارف والمهارات والسلوكيات التي تتطلبها وظائفهم من مسؤوليات وواجبات.

وأضاف حجي، أن الاستفادة والفاعلية من التدريب لا تأتى إلا من خلال وجود منهجية علمية لحصر وتحديد الاحتياجات التدريبية للموظفين فعلياً لأداء ما تقتضيه وظائفهم للوصول إلى أفضل النتائج والمخرجات.

وبين أن الدقة والكفاءة في تحديد الاحتياجات التدريبية للموظفين وبما يتلاءم مع مسؤولياتهم ومساراتهم الوظيفية تعتبر من الأسس التي تُبنى عليها الخطط التدريبية الناجحة، ويُرفع بها من كفاءة فاعلية التدريب، وتحقق المسار الوظيفي للموظفين، ومن ثم التعاقب الوظيفي المدروس بشكل مهني، كما أنه يحقق أيضاً الاستفادة من ميزانيات التدريب بشكل فعال لأكبر قدر ممكن من الموظفين الذين يحتاجون لرفع أدائهم بما يتماشى مع الأولويات التدريبية لكل جهة حكومية.

وأكد مدير عام تنمية الموارد البشرية والأداء أهمية التعاون بين ديوان الخدمة المدنية و"بيبا" وجميع الجهات الحكومية من أجل تطوير ورفع كفاءة الموظفين من خلال التطوير والتدريب، ما ينعكس إيجاباً على تنمية الموارد البشرية في الجهات الحكومية بالمملكة وبالتالي تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين.