روما – أحمد صبري

تعود عجلة الكالتشو من جديد للدوران بعد أسبوعين من التوقف بسبب مباريات الأجندة الدولية وتصفيات مونديال روسيا 2018، بإقامة مباريات الجولة الثامنة من البطولة والتي ستُلعب على مدار أيام السبت والأحد والإثنين من الأسبوع القادم.

الجولة الثامنة ستشهد عدة مواجهات من العيار الثقيل وهو ما يجعلها الجولة الأبرز والأهم منذ إطلاق المسابقة حتى الآن خاصة بعد فقدان يوفنتوس لنقطتين في الجولة الماضية أمام أتلانتا وإنفراد نابولي بالصدارة بفارق نقطتين عن يوفنتوس والإنتر.



انطلاق الجولة سيكون بتكرار للقاء كأس السوبر الإيطالية بين يوفنتوس ولاتسيو وهو لقاء لن يكون سهلاً أبداً لكلا الطرفين وخاصة لأبناء السيدة العجوز.

يوفنتوس يعاني من فيروس الإصابات الذي ضرب الفريق قبل فترة وزادت آثاره خلال فترة التوقف بتعرض الثنائي ماريو ماندزوكيتش وأندريا بارزالي للإصابة أثناء مشاركتهما مع منتخبي كرواتيا وإيطاليا على الترتيب ليصل إجمالي الغيابات 8 لاعبين.

أما لاتسيو والذي يطمح لتكرار مباغتة اليوفي مثلما فعلها في أغسطس الماضي في بطولة السوبر فإن الأمر لن يكون سهلاً أبداً في ظل السجل التاريخي السيئ لفريق النسور في تورينو، حيث يعود الفوز الأخير لفريق العاصمة في تورينو إلى قبل 14 عام.

الجولة ستشهد إقامة لقاء "ديربي الشمس" بحلول فريق نابولي المتصدر ضيفاً على روما، تسمية اللقاء بهذا إلى حقبة السبعينات من القرن الماضي نظراً إلى لون قميص الفريقين الأزرق والأحمر المخلوط بالأصفر والذي يشبه قرص الشمس في السماء.

الفريقان منتعشان للغاية بنتائجهما المميزة خلال الفترة الأخيرة وهو ما يبشر بلقاء مميز بين فريقين كانا دائماً خلال المواسم الأخيرة الأفضل في إيطاليا لو إستثنينا يوفنتوس الاستثنائي خلال تلك الفترة من المعادلة.

***

ديربي "ديلا مادونينا"

قمة الجولة ستكون بإقامة ديربي مدينة ميلانو أو ما يُعرف باسم ديربي "ديلا مادونينا" نسبة إلى التمثال الشهير أعلى كنيسة الدومو والتي تعد أهم معلم سياحي في المدينة بين فريقي الميلان والإنتر.

ديربي ميلانو هو الديربي الوحيد في أوروبا الذي يجمع بين فريقين حصلا على دوري أبطال أوروبا من قبل وهو ما يعطي اللقاء دائماً وضعاً استثنائياً حتى وإن انخفض مستوى الفريقين خلال السنوات الأخيرة.

الإنتر يعيش فترة مميزة تحت قيادة مدربه لوتشانو سباليتي على صعيد النتائج رغم انخفاض مستوى الأداء في الأسبوعين الأخيرين نسبياً، أما الميلان فيعيش فترة متوترة للغاية بتعرض الفريق للخسارة الثالثة في الدوري وتحقيقه فوزاً درامياً صعباً في الدوري الأوروبي أمام رييكا الكرواتي المتواضع.

اللقاء سيكون على الأرجح هو الفرصة الأخيرة للمدرب فينشينزو مونتيلا في ظل تصاعد حملة غضب واسعة ضده من قبل جماهير الفريق، وتعد عدم الخسارة في المباراة هي طوق النجاة الوحيد للبقاء في منصبه الفترة المقبلة.