بيروت - (أ ف ب): تبنى تنظيم الدولة "داعش"، الاربعاء في بيان الهجمات الانتحارية الثلاثة التي استهدفت مقر قيادة شرطة دمشق وسط العاصمة السورية ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة آخرين بجروح. واورد التنظيم المتطرف في بيان تناقلته حسابات متطرفة على تطبيق تلغرام "اقتحم اثنان من الانغماسيين مبنى المقر واشتبكا مع من فيه (...) ثم فجرا ستراتهما الناسفة تباعا" قبل ان يقدم ثالث على تفجير نفسه لاحقا. وأقدم 3 انتحاريين على تفجير أنفسهم الاربعاء قرب مركز قيادة شرطة دمشق، وفق ما افادت وزارة الداخلية السورية، في اعتداء هو الثاني من نوعه على مقر أمني في العاصمة في أقل من اسبوعين. ونقل الاعلام الرسمي عن وزارة الداخلية السورية "إرهابيان إنتحاريان يحاولان اقتحام قيادة الشرطة في شارع خالد من الوليد" في وسط دمشق. وأوضحت الوزارة أن حرس المقر قام "بالاشتباك معهما مما اضطرهما لتفجير نفسيهما قبل الدخول الى قيادة الشرطة". إثر ذلك، تمكنت الشرطة وفق وزارة الداخلية، "من محاصرة إرهابي ثالث خلف مبنى قيادة الشرطة ما اضطره لتفجير نفسه" أيضاً. ويعد المبنى المستهدف المقر الرئيسي لقيادة شرطة دمشق. وتسببت التفجيرات الثلاثة، بحسب ما نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن وزير الداخلية محمد الشعار، ""باستشهاد عنصرين من الشرطة". واصيب نحو 6 آخرين بجروح، وفق الاعلام الرسمي. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان بدوره بمقتل "5 اشخاص بينهم عناصر من قوات النظام" في التفجيرات الثلاثة. ويأتي الهجوم بعد أقل من أسبوعين على تفجيرين إنتحاريين استهدفا قسماً للشرطة في حي الميدان الدمشقي ما تسبب بمقتل 17 شخصا بينهم 13 عنصرا من الشرطة، في اعتداء تبناه تنظيم الدولة "داعش". ومنذ عام 2011، بقيت دمشق نسبيا بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد، الا انها تتعرض على الدوام لاطلاق قذائف وصواريخ من مقاتلي الفصائل المعارضة المتحصنين على اطراف العاصمة، كما تتعرض مرارا لهجمات انتحارية.