قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الأربعاء، إقالة مدرب المنتخب الأول، الإسباني لوكاس بعد ستة أشهر من تعيينه نظرا للنتائج السلبية المتتالية، حسبما أوردت وكالة فرانس برس. ونقلت الوكالة عن "مصادر عليمة" بأن المكتب الفدرالي للاتحاد برئاسة خير الدين زطشي "قرر بالإجماع إقالة الكاراز وذلك قبل مباراة نيجيريا" المقررة في 10 نوفمبر بقسنطينة (400 كيلومتر شرقي الجزائر) في الجولة السادسة الأخيرة من الدور الحاسم لتصفيات إفريقيا المؤهلة إلى مونديال 2018.

وبدا رئيس الاتحاد زطشي متيقنا أنه سيفسخ عقد الكاراز الذي جاء به ودعمه رغم نتائجه السلبية، مؤكدا أن "أهدافه مع المنتخب هي التأهل لنهائيات كأس إفريقيا 2019 والوصول إلى المربع الأخير فيها"، لكن الخسارة الأخيرة (2-0) أمام الكاميرون زادت من الضغط على الاتحاد، وتعالت المطالب بضرورة تغيير المدرب حتى من جهات رسمية كوزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي.

وقال زطشي في تصريح لتلفزيون الشروق يوم الأحد: "الشعب لا يحبه (الكاراز) وسنجد حلا وديا معه، لكن إذا كنا سنستمر بهذه العقلية فنطرد المدرب كلما خسر مبارتين، فإننا سنجد صعوبة في إيجاد مدربين".

وأصبح المدرب الإسباني تحت المجهر بعد أشهر قليلة على تسلمه منصبه لأنه، وبعد مشاركتين في مونديالي 2010 و2014، سيكون المنتخب الجزائري غائبا عن النهائيات بعد فشله الذريع في الدور الحاسم من التصفيات.

وهاجمت الصحافة الجزائرية ألكاراز بعد الخروج من المنافسة، لكنه رد على الانتقادات: "لم اتسلم منصبي من أجل الذهاب إلى كأس العالم.. وإنما بلوغ نهائيات أمم أفريقيا 2019".