قام وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف بجولة تفقدية لأعمال مشروع تطوير تقاطعي ألبا والنويدرات الذي يشيد بدعم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ضمن برنامج الدعم الخليجي.

وقال وزير الأشغال إن المشروع يعد من أهم وأكبر مشاريع تطوير شبكة الطرق الاستراتيجية في المملكة، حيث تشهد المنطقة نشاطا تجاريا واستثماريا مكثفا مع وجود عدد من المنشآت الصناعية المتاخمة للمشروع، لافتا أن المشروع يشهد تحويلات مرورية مؤقتة وضرورية مرتبطة بإنشاء الجسور على دوار ألبا، ومن شأن المشروع بعد اكتماله أن يخفف الازدحامات المرورية في تلك المنطقة، حيث يمر على موقع العمل حالياً ما يزيد على 100 ألف مركبة يوميا، كما أن طبيعة العمل المترامي على مساحة شاسعة في المشروع، وكذلك حجم الحركة المرورية العالية تجعل الازدحامات المرورية ظاهرة ترافق تنفيذ المشاريع الكبيرة على الطرق الاستراتيجية.

وحث وزير الأشغال على زيادة وتيرة العمل وسرعة الانتهاء من الأعمال المتبقية عموماً وجسر النويدرات، والجسر الموصل الى شارع الملك حمد من شارع جابر الأحمد الصباح وشارع 15 (شارع المصفاة) تحديداً بما يضمن سهولة الحركة مع الحرص على تنظيف المناطق التي ينتهي فيها العمل، مشدداً على ضرورة الحرص على زيادة ساعات العمل ومضاعفة أعداد العمالة في مواقع المشروع، مشيراً إلى استعداد الوزارة لتقديم الدعم والمساندة بما يعجل من وتيرة الإنجاز خصوصا في إنشاء شبكة تصريف المياه والذي يعد أحد العناصر المهمة التي تؤثر على سرعة إنجاز المشروع، كما حث على الالتزام بوضوح العلامات المرورية والتأكد من نظافتها ومواقعها المناسبة بما يضمن سلاسة الحركة.

ونوّه وزير الأشغال بالتوجيهات الصادرة من لدن القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة والمتابعة المستمرة من قبلهم لمراحل الإنجاز في هذا المشروع الاستراتيجي، معرباً عن استعداد اللجنة الوزارية للإعمار والبنى التحتية برئاسة معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس الوزراء بمتابعة ورصد العقبات التي قد تعترض سير العمل بالمشروع والإسهام بالتالي في إيجاد الحلول المناسبة لها بما يضمن سلاسة العمل وعدم تأخر مراحل الإنجاز بما يخدم المصلحة العامة، داعياً إلى إعادة برمجة خطة العمل المتبقية بما يخدم سرعة الانتهاء من المشروع.

وأضاف وزير الأشغال أن الوزارة تعتمد في تنفيذ هذا المشروع استراتيجية تدشين الإنجازات المرحلية، حيث يتم افتتاح الأجزاء التي يتم الانتهاء من تنفيذها من أجل تخفيف حدة الاختناقات المرورية، وكمثال على ذلك قامت الوزارة بفتح المسار الايمن للقادمين من شارع الشيخ جابر الصباح باتجاه شارع الاستقلال، ما ساهم في تخفيف الازدحام وتقليل زمن الانتظار.

وبين وزير الأشغال أنه تم الانتهاء بموقع دوار النويدرات من تثبيت جميع الأسس الركائزية المقررة والبالغ عددها 152، وتم الانتهاء من عمل جميع الصبيات على الجسرين الشمالي والجنوبي على دوار النويدرات، بينما تم الانتهاء من تثبيت 97 أساس ركائزي بموقع (دوار ألبا) تمهيدا لاستكمال صب الجسرين خلال المرحلة القادمة. وبعد ازدياد التأخير للمركبات القادمة من شارع الملك حمد باتجاه دوار ألبا نتيجة للتحويلات المرورية التي تمت على الدوار في سبتمبر 2016، قامت وزارة الأشغال في منتصف شهر يناير 2017 بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة للمرور بفتح مخرج من شارع الملك حمد باتجاه شارع التكرير ومنه إلى دوار النويدرات مرورا بشارع 15 للإسهام في تقليل الازدحامات على شارع الملك حمد، حيث يندرج انشاء هذا المخرج ضمن أعمال مشروع تطوير تقاطعي ألبا والنويدرات.

كما تم العمل على تحويل خطوط الغاز على شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح وتحويل خطوط المياه الرئيسية المتعارضة مع إنشاء بعض الدعامات لجسر ألبا، وتم تنفيذ المرحلة الأولى لجسر ألبا العلوي داخل حدود الدوار.

وأشار خلف إلى أن أعمال المشروع تتضمن تحويل دوار ألبا الحالي إلى تقاطع من 3 مستويات يتكون من تقاطع أرضي يدار بإشارات ضوئية، وجسر علوي من 3 مسارات في كل اتجاه، وينقل حركة المرور على امتداد شارع الاستقلال وشارع الملك حمد، وجسر أحادي الاتجاه من مسارين يعلو الجسر السابق ذكره، وينقل حركة المرور القادمة من جهة شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح والمتجهة إلى شارع الملك حمد.

وذكر وزير الأشغال أن المشروع يتضمن تحويل دوار النويدرات الحالي إلى تقاطع من مستويين، أحدهما أرضي يدار بإشارات ضوئية، والآخر عبارة عن جسر علوي من ثلاثة مسارات في كل اتجاه، وينقل حركة المرور على امتداد شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح، بالإضافة إلى تطوير وتوسعة جزء كبير من شوارع الشيخ جابر الأحمد الصباح والاستقلال والمعسكر والملك حمد لغاية شارع 96 وحصر الدخول والخروج عليه ليصبح من منافذ محددة، وإعادة إنشاء شارع 15 المتجه جنوبا من دوار النويدرات، وإنشاء شارع جديد مزدوج يربط منطقة المعامير الصناعية بشارع الملك حمد جنوب دوار «ألبا»، وتطوير الشارع المؤدي إلى محطة تكرير البترول والمداخل والمخارج للدفاع المدني وشركة «بابكو»، لافتا أن هذا المشروع يعتبر إضافة مهمة لشبكة الطرق سترفع من أدائها في هذه المنطقة المكتظة بالأنشطة الصناعية والتجارية والمشاريع الإسكانية، ما ينعكس إيجابيا على الاقتصاد الوطني.

حضر الاجتماع كل من وكيل الوزارة لشؤون الأشغال م. احمد الخياط، الوكيل المساعد للطرق م. هدى فخرو، مدير ادارة مشاريع وصيانة الطرق بدر علوي، فهد بوعلاي مدير إدارة الاتصال وعدد من مهندسي الوزارة واستشاري ومقاول المشروع.