بحث مجلس أمناء جامعة البحرين إجراءات ومقترحات الجامعة بشأن إعادة هيكلة بعض كلياتها، بما في ذلك برامج كلية العلوم الصحية التي تنوي الجامعة طرحها مستقبلاً على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، فيما تم تكليف الجامعة بتقديم عرض للمجلس في اجتماعه القادم دراسة عن تطوير البرامج الأكاديمية والتدريبية في كلية التعليم التطبيقي والدرجات العلمية التي تمنحها، من منطلق الاهتمام بتفعيل البرامج التدريبية والتعليم المستمر في الجامعة.

ووافق المجلس خلال اجتماع دورة انعقاده العادية الثالثة عشرة، الخميس، برئاسة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين د.ماجد النعيمي، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، ورئيس الجامعة د.رياض حمزة، ووكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات د.محمد جمعة، والأمين العام المساعد للتقييم والاعتمادية بالأمانة العامة لمجلس التعليم العالي، د. منى البلوشي، والشيخة طفلة بنت محمد آل خليفة ود.منصور سرحان، على إبرام مذكرة تفاهم مشتركة بين جامعة البحرين ووزارة المواصلات والاتصالات، مقدماً شكره للوزارة على ثقتها بالجامعة ومخرجاتها، مؤكداً أهمية هذا التعاون في تقديم خدمات تدريبية للطلبة.

كما بحث المجلس، ما تم من إجراءات لنقل كلية الهندسة إلى الحرم الجامعي في الصخير، حيث اطلع المجلس على الإجراءات التي تمت للانتهاء من مرحلة التصميم، وكذلك الاستشارات الهندسية لمبنى الكلية.


وجدد المجلس تعيين د. وهيب الناصر نائباً لرئيس الجامعة للبرامج الأكاديمية والدراسات العلـيا، إضافة إلى د. محمد رضا قادر عميداً للبحث العلمي والدراسات العليا، ود. فؤاد الأنصاري عميداً لكلية الهندسة، فيما عين أ. د. آمال جوزيف زبانة عاقلة عميداً لكلية العلوم الصحية لمدة 3 سنوات، واطلع المجلس على اجراءات الجامعة بشأن تعيين رؤساء ومديرين جدد بدلاً عن الأكاديميين المنتهية فترات تعيينهم، مقدماً التهنئة للأكاديميين الذين تم تعيينهم والشكر والتقدير لمن انتهت فترة تعيينهم.

ورفع رئيس مجلس أمناء الجامعة د.ماجد النعيمي باسمه نيابة عن المجلس ومنتسبي الجامعة الشكر والعرفان إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الأعلى للجامعة، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، على ما تتلقاه جامعة البحرين من دعم ومساندة واهتمام من لدن القيادة.

وخلال الاجتماع اطلع رئيس جامعة البحرين مجلس الأمناء على إجراءات الجامعة لاستقبال الطلبة المستجدين للعام الجامعي الجديد 2018/2017 مبيناً أن جامعة البحرين قبلت طلبة مستجدين في برامج البكالوريوس والدبلوم والدراسات العليا بحسب الشواغر المتاحة للقبول هذا العام.

وأشار إلى أن جامعة البحرين ضمن خططها الاستراتيجية تنتهج سياسة التوسع في طرح برامج الدراسات العليا، لما لذلك من أثر إيجابي على مستوى النهوض بالبحث العلمي وبرامج الشراكة مع قطاعات الأعمال و التقدم في معايير التصنيفات العالمية.

وأعرب المجلس عن شكره للجهود التي تبذلها الجامعة من أجل تطوير برامجها الأكاديمية والارتقاء بمخرجاتها، مهنئاً إياها بمناسبة حصولها على شهادة الاعتماد الأكاديمي الدولي من المؤسسة العالمية الشهيرة "المجلس الأمريكي للهندسة وتقنية المعلومات."ABET"، والتي أصدرت اعتمادها لبرنامجي نظم المعلومات وعلم الحاسب الآلي في كلية تقنية المعلومات في الجامعة، فيما وجه المجلس، الجامعة لمواصلة جهودها لحصد مزيد من شهادات الاعتماد الدولية لبرامجها الأكاديمية لبلوغ مستويات متقدمة بين الجامعات العالمية ضمن تصنيف الجامعات.

واستعرض المجلس الإجراءات الخاصة بتطوير البرنامج التمهيدي والتي بدأ العمل بها مع بداية العام الجامعي 2017/2018.، فشمل التطوير تعزيز مقررات دراسية بمهارات أساسية لتأهيل الطلبة للالتحاق بتخصصاتهم الأكاديمية.

وأكد رئيس الجامعة أن مئات من الطلبة المستجدين تمكنوا من الالتحاق مباشرة بتخصصاتهم الأكاديمية دون الحاجة لدخول البرنامج التمهيدي وذلك بسبب امتلاكهم لمهارات في مجالات أساسية كاللغة الإنجليزية وتكنولوجيا المعلومات والرياضيات.

كما أكد المجلس على أهمية زيادة تعزيز البحوث الميدانية والتطبيقية التي تعالج احتياجات مملكة البحرين، وبحث المجلس الورقة المقدمة من قبل وزير العمل والتنمية الاجتماعية الخاصة بهذا الشأن، والتي بين فيها مقترحات لمواضيع بحوث تتعلق باحتياجات الوزارة، والسعي للاهتمام بهذا النوع من البحوث من خلال الاستفادة مما تمتلكه الجامعة من كفاءات بحثية

وعبّر رئيس وأعضاء مجلس الأمناء عن تقديرهم وشكرهم لرئيس الجامعة وكافة منتسبيها، على ما تشهده الجامعة من خطوات تطويرية، مؤكدين دعم المجلس للجامعة في تنفيذها لخططها الاستراتيجية، لتتبوأ مكانة مرموقة بين الجامعات العالمية كما تريدها القيادة.