أقيم الجمعة، في بيت الأمم المتحدة احتفال باليوم العالمي للسلام، تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، حيث ركز الاحتفال، الذي أقامه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالاشتراك مع جمعية شعلة المحبة والسلام، على مساهمة البحرين في توطيد السلام حول العالم ودور الشباب في الحد من الصراع ونشر السلام.

وحضر الاجتماع خالد إسحاق، وكيل التنمية البشرية، وأمين الشرقاوي، المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وعبر سكايب د.عادل عبداللطيف، رئيس شعبة البرامج الإقليمية في المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في نيويورك، ود.هالة جمال ومنظمات شبابية غير حكومية.

وقال إسحاق كلمة بالنيابة عن وزير العمل، إن اليوم العالمي للسلام يتيح للمجتمع في جميع أنحاء العالم نشر الوعي بمبادئ السلام والاضطلاع بالعمل من أجل تحقيقه، وإن مشاركة البحرين في المحافل الدولية، من خلال مؤسساتها وهيئاتها، تعكس التزامها بتعزيز ثقافة السلام وتحقيق مستوى معيشي أفضل لجميع البشر من خلال التنمية المستدامة.



فيما أكد الشرقاوي: "إنه بالعودة إلى التاريخ، فإن إنشاء ميثاق الأمم المتحدة تم قبل 72 عاما من أجل العمل على ترسيخ القيم الدولية، بما في ذلك العدالة واحترام القانون الدولي، وتعزيز معايير أفضل للحياة وحريات أوسع، والأهم من ذلك ممارسة التسامح والعيش معاً في سلام مع بعضنا البعض كجيران متحابين".

وأضاف "أنشئت الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية لتفادي احتمال نشوب حرب كارثية أخرى مثل الحرب العالمية الثانية، وهذا هو السبب في أن كلمة "السلام" تكررت في ديباجة الميثاق والفصل الأول منه عشرات المرات".

وأشار الشرقاوي إلى أن: "خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة هي بمثابة جدول أعمال للازدهار المشترك والسلام والشراكة المتجذرة في المساواة بين الجنسين واحترام حقوق الجميع. وفوق كل ذلك هي تعهد بعدم استثناء أحد ممن حولنا. وتمثل الأهداف العالمية رمزاً للأمل. كما تمثل اتفاقاً جمع 193 بلداً في إطار هدف مشترك هو: تحقيق جميع الأهداف بحلول عام 2030. إن الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة تمثل تعبيراً عن رؤيتنا المشتركة للإنسانية، وهي عقد اجتماعي بين قادة وشعوب العالم. كما أنها تعمل كقائمة من الواجبات التي يجب تعزيزها للناس والكوكب ومن أجل الازدهار".

د.هالة جمال خلال الاجتماع أكدت أن "هذا الحدث الذي يعقد للمرة الأولى في البحرين سيركز على مساهمات البحرين في توطيد السلام في جميع أنحاء العالم،" وأضافت أن "مواضيع هذه الندوة تركز على أهمية السلام في تنمية واستقرار المجتمعات والإنسانية ورفع الإنتاجية وزيادة فرص العمل والتعليم وتحقيق الرخاء المنشود" وقالت: "إن مواضيع المنتدى تتماشى مع موضوع 2017 اليوم العالمي السلام لعام 2017 وهي: الكرامة للجميع".

وأشارت إلى أن إنشاء السلام والحفاظ عليه عنصر هام في أهداف التنمية المستدامة، ويتطلب تحقيقه مساهمة الجميع، وعلى وجه التحديد المساهمة في تحقيق الهدف السادس عشر: السلام والعدالة والمؤسسات القوية.

ومن بين المشاركين الآخرين د.عبدالحسن الديري، سفير مجلس الشباب العربي، ورئيس مجلس الشباب العربي لجامعة الدول العربية، وخولة الشاعر، مقرر لجنة المسؤولية الاجتماعية في المجلس، بالإضافة إلى نسرين كشمان.