واشنطن - (أ ش أ): قالت صحيفة "ستارز آند ستريبس" الأمريكية المتخصصة في الشأن العسكري، إن "وضعية المنبوذ التي تعيشها قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في محيطها الخليجي تضع قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية المقامة على الأراضي القطرية في مأزق حرج"، وهي القاعدة التي تشكل منطقة تمركز للعمليات العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق وأفغانستان وموقعاً أمريكياً متقدماً في مواجهة إيران التي أعلن نظامها قبل يومين انه "يتعين على واشنطن نقل مواقعها العسكرية في الخليج لمسافة تتعدى ألفي كيلومتر"، في إشارة إلى مدى الصواريخ الإيرانية. وجاء في تقرير للصحيفة الأمريكية أن "جيران قطر الخليجيين الذين ضجوا من ممارساتها وتدخلاتها ترتبط واشنطن معهم بعلاقات تعاون عسكري لا يمكن المغامرة بها لحساب القطريين". ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل جون توماس، قوله إن "الحالة القطرية الراهنة ونبذ دول جوارها لها تضع المصالح العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج في دائرة خطر يهدد العلاقات العسكرية الأمريكية وهي علاقات سعت واشنطن إلى نسجها وتدعيمها وإحاطتها بكل أسباب القوة منذ 20 عاماً عندما قدمت العسكرية الأمريكية يد العون لأصدقائها الخليجيين لإخراج القوات العراقية من الكويت في مطلع التسعينات". وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "الأزمة القطرية مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب والتي بدأت في 5 يونيو الماضي جعلت الكثيرين في واشنطن يدعون إلى مراجعة موقف الإدارة الأمريكية من مأمونية تواجد مصالح عسكرية أمريكية على أرض إمارة متهم نظامها بدعم الإرهاب وتوفير ملاذ آمن لقياداته وفي مقدمتهم تنظيم "الإخوان" وحركة "طالبان" الساعيان لزعزعة استقرار الأوضاع في بلدان حليفة للولايات المتحدة، فضلاً عن تعاون مشبوه بين قطر وإيران "عدو المصالح الأمريكية الأول في الشرق الأوسط " وهو أمر بات يشكل معضلة كبيرة أمام المخططين العسكريين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.