أوضح جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي في تصريحات صحافية أعقبت إعلان استراتيجية إيران، «نحن نعلم كيف سنعمل مع الحلفاء في الخليج في سبيل الحفاظ على حرية الملاحة وما إلى غير ذلك، وبالطبع نحن ننوي مناقشة ملفات من شحن «إيران» أسلحة لمناطق مثل اليمن ونقل متفجرات إلى البحرين وأمور أخرى يقومون بها بالتعاون مع حزب الله اللبناني..».

وتابع ماتيس قائلاً: «أنا أقف بجانب الاستراتيجية الموجهة لإيران، قدمت المشورة للرئيس الذي انتخب من قبل الشعب الأمريكي وأنا أقف إلى جانب إعلان الاستراتيجية هذه،» لافتاً إلى أن حديثه مع الحلفاء حول إيران سيتجاوز ملف الأخيرة النووي.

استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية للنيل من أذرع إيران الإرهابية في العالم هي استراتيجيتنا نحن في البحرين وهي استراتيجيتنا في دول التحالف الرباعي، هي مشروعنا القادم، هي مهمتنا الرسمية هي خطتنا الوطنية، ولا بد من دعمها بكل ما أوتينا من قوة، من مال ومن دعم لوجستي ومن تخصيص وتفريغ دائرة قرار عليا محددة ومعينة ومخصصة خماسية، إماراتية بحرينية سعودية مصرية وأمريكية، تبقى منعقدة ومتفرغة فقط لإنجاز هذه المهمة، لأننا إن لم نستغل هذه السنوات القادمة من عمر الإدارة الأمريكية للقضاء على كل ذيول وخدم إيران في العالم -لا في المنطقة فحسب- فإننا نضيع فرصة قد لا تتأتي أبداً، إن لم نستغل وقوف وزارة الدفاع مع الرئيس الأمريكي فلن تعود لنا الفرصة، فنحن نشك أن الرئيس سيحظى من الخارجية الأمريكية بذات الدعم الذي حصل عليه من الدفاع، إنما مهمتنا هي استغلال دعم المؤسسة العسكرية الأمريكية للرئيس من أجل ملاحقة والقضاء على أذرع الحرس الثوري الإيراني خاصة التي هي خارج الحدود الإيرانية والتي قد تفوق الأذرع الداخلية أهمية.

فآلية ملاحقة الحرس الثوري ومحاصرته داخل إيران بمعاقبة المتعاونين الدوليين معه سهلة، إنما الصعوبة تكمن في ملاحقة أذرع الحرس الثوري الخارجية التي صرفت إيران المليارات لبناء قواعدها الخارجية له، مكونة من القوى الناعمة جنباً إلى جنب ميليشياتها المسلحة في جميع أنحاء العالم.

فلإيران مراكزها ومؤسساتها وأذرعها الإعلامية في أوروبا وأمريكا وباكستان والهند وروسيا والصين، تلك يقودها الحرس الثوري الإيراني دعماً مادياً ولوجستياً ومعظم قياداتها من رجالات من الحرس الثوري الإيراني.

حصر وملاحقة تلك الأذرع الناعمة جنباً إلى جانب أذرع الخيانة من خدمهم العرب من الميليشيات المسلحة في العالم العربي من حزب الله إلى الحوثيين إلى الحشد الشعبي إلى خلية العبدلي إلى بقية الميليشيات التي تمولها إيران في البحرين والسعودية والكويت وقريباً في قطر يجب أن توضع على طاولة المباحثات مع وزارة الدفاع الأمريكية، فالاستراتيجية لا بد أن تفضي إلى عودة إيران إلى داخل حدودها.

اليوم مهمتنا هي وضع القوائم التي بحوزتنا لتلك المراكز المستقرة في أوروبا وغيرها من المناطق، مع الأدلة والإثباتات وجمع ما لدى جميع الأجهزة من معلومات وتوحيدها وتنسيق جهود تلك الأجهزة، لتكون ملفاتنا جاهزة لملاحقة الأفراد والمؤسسات التابعة للحرس الثوري الإيراني وكشفها للمجتمع الدولي على جميع المستويات الإعلامية والثقافية والحقوقية تلك المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني «من يعلم أن جميع مكاتب برس تي في تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني حتى الأوروبية منها مثلها مثل بقية الأجهزة الإعلامية»، لا يجب لأن تهنأ إيران ببيضها الذي بنت أعشاشه من أجل مشروعها الإرهابي حتى يفقس وتنتشر منه الأفاعي، لا بد من كشف تلك الأذرع الخفية التي تخفت تحت شعارات العولمة والتبادل الثقافي والحضاري والحقوقي في حين كانت واقعياً مراكز تجنيد ومراكز تضليل للرأي العام الدولي وتابعة للحرس الثوري الإرهابي.

التنسيق مع دول التحالف الرباعي كي نتحدث لغة واحدة مع الشريك الأمريكي، ترتيب ملفاتنا وأوراقنا قبل أن نجلس معهم هي من أهم المشاريع التي يجب أن نستعد لها في أسرع وقت ممكن.