أطلقت وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بالشراكة مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي مشروع مبادرة "إكثار النخيل" برعاية وزير الاشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، فيما أكد وزير الأشغال أن المبادرة تأتي تنفيذاً لتوجيهات الحكومة بزيادة الرقعة الخضراء وبناءً على توجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي لرفع مستوى الاهتمام بالقطاع الزراعي، سواء كان على صعيد تنمية المساحات الخضراء وتطويرها ورفع نسبة الإنتاج الزراعي المحلي وأهمية زيادة الرقعة الخضراء ومردوها الإيجابي على البيئة والمجتمع.

وحضر التدشين الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة ووكيل الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة ووكيل شئون البلديات نبيل محمد ابو الفتح وعدد من المسؤولين بالوزارة، حيث تم تدشين المشروع من خلال غرس أول الفسائل وذلك في شارع الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة بالقرب من متنزه عذاري.


وأضاف خلف ان المشروع هو في سبيل ترشيد الإنفاق الحكومي عبر خفض النفقات من خلال الاستفادة من الموارد الموجودة حيث سيوفر في مرحلته الأولى أكثر من 2230 نخلة من الفسائل الموجودة بالشوارع الرئيسية، وبعد ذلك سننتقل الى المرحلة الثانية للفسائل الموجودة بالشوارع الفرعية والمرافق البلدية كالمتنزهات والحدائق وغيرها ومن المتوقع أن تصل إلى 4000 نخلة.



وأوضح أن الفسائل ستكون على قسمين الأول الفسائل الجاهزة للزراعة في المكان الدائم والثانية الفسائل الصغيرة التي تحتاج إلى تنمية حيث سيتم إيداعها في بنك النخيل التابع لقسم المشاتل للعناية بها حتى تصبح جاهزة للزراعة في المكان المستدام وأن الزيادة المطردة في عدد أشجار النخيل أحد أركان مساعي الوزارة في مجال دعم الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية معتمدة على شجرة النخيل كشجرة أولى في مشاريع الزراعة التجميلية ومشاريع إنشاء الحدائق والمرافق البلدية.

وأكد أن النخلة من أقدم الأشجار التي عرفها أهل البحرين وارتبطت بحياتهم منذ أقدم العصور، وكان الانسان في هذه الأرض لا يزرع النخلة لمجرد الاستفادة من ثمرها فحسب وإنما كان يستغل كل جزء منها، ولذلك يمكن القول أن النخلة كانت مصدر حياة الإنسان في البحرين، إذ كان يعتمد عليها في غذائه ومسكنه ومعيشته، حيث تطورت الزراعة وخاصة الاهتمام بنخيل التمر منذ الخمسينيات من القرن الماضي وازدادت مساحة الرقعة الزراعية ويرجع الفضل في ذلك إلى جهود العديد من رجالات البحرين وكان الاهتمام الحكومي بها منذ زمن بعيد ومن امثله تلك المبادرات إعلان الحكومة الصادر بتاريخ 22 فبراير 1943 الذي يرمي إلى المحافظة على النخيل.

من جانبها قالت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي ان المبادرة حريصة على دعم هذا النوع من المبادرات الزراعية التي تهدف الى نشر ثقافة التنمية الزراعية وزيادة الرقعة الخضراء والتي من شأنها أن تسهم في رفع مستوى ثقافة الفرد والذي سينعكس إيجاباً على أسلوب حياته وبيئته ومجتمعة وعلى تطوير الزراعة في مملكة البحرين.

وأضافت "إن النخلة كنز البحرين وأن حصتها من الاهتمام كبيرة للمحافظة على النخيل الموجودة وإكثارها والعناية بها حيث اشتهرت بها مملكة البحرين ولابد من مساهمة مختلف الجهات في مسؤولية حماية مواردنا الطبيعية والبيئية من أجل جيل الحاضر وأجيال المستقبل".

وأكدت أن المشاريع تسهم في جهود المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي حيث سبق وان تفضلت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بإطلاقها ، العديد من المشاريع الزراعية الهامة التي تصب في اطار ما أنشئت له من دعم وتوحيد لجهود تحقيق تنمية زراعية مستدامة في مملكة البحرين.

وأعربت الأمين العام للمبادرة الوطنية، عن شكرها للمهندس عصام بن عبدالله خلف وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني على التعاون الدائم والمستمر، وقالت "إن الشراكة بين المبادرة ووزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني سيسهم قطعاً في تطوير وتنمية هذا القطاع الحيوي الهام واستدامته في المملكة".