الرياض - (أ ش أ): قالت صحف سعودية إن "قطر تسعى لتشكيل تحالف مضاد من الميليشيات وتنظيم "الإخوان المسلمين"، لنشر الإرهاب".

وقالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها تحت عنوان "التآمر القطرى ضد التحالف فى اليمن"، إن تضاعف الحملة الإعلامية الشرسة التى يشنها النظام القطرى ضد قيادة المملكة للتحالف العربى فى اليمن يؤكد أنه ماض لتنفيذ مؤامراته وأهدافه العدوانية ضد هذا التحالف الساعي لتخليص اليمن من براثن الميليشيات الحوثية، كما أنه يسعى حثيثاً لتشكيل تحالف مضاد من تلك الميليشيات وحركة الإخوان الإرهابية، وهو تحالف يراد منه نشر الإرهاب فى اليمن كما هو الحال في التسارع لنشره فى كثير من الأقطار والأمصار.

وأكدت أن تصاعد تلك الحملات يكشف الدور الذي تلعبه القيادات الإخوانية المقيمة بالدوحة تحقيقاً لدور قطري لم يعد خافياً هدفه الرئيسى تمزيق صفوف المقاومة بأيادٍ إخوانية وإرباك خطط التحالف العربى العسكرية لتحرير ما تبقى من مناطق تعز الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية، وتلك حملات أضحت واضحة للعيان تدل على مدى التآمر بعيد المدى بين النظام القطرى والميليشيات الحوثية الإرهابية.



وأوضحت أن المخطط الإرهابى القطري التآمري يتمثل بالدخول لمساعدات فعلية فى الصدامات الماثلة على الأرض مع فصائل المقاومة اليمنية وتنفيذ اغتيالات ضباط وجنود الجيش الوطنى والتخطيط لمعارك سوف يخوضها الإخوان مع المقاومة، وهو تخطيط اتضحت معالمه من خلال تسليم الإشراف عليه لقيادى إخوانى أثناء مشاركته فى مؤتمر التنظيم الدولي للإخوان الذي عقد مؤخراً فى إسطنبول.

واختتمت بالقول: "يقف النظام القطري بكل أثقاله المالية والإعلامية ودعمه السياسى وراء الجرائم الشنيعة التى تنفذها الميليشيات اليمنية للقفز على الشرعية المنتخبة فى اليمن والقفز على كل الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية المرعية، والقفز على تشريعات حقوق الإنسان وأنظمته وقوانينه".

وفى ذات السياق، قالت صحيفة "عكاظ" فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان "قطر وشقيقتها الشريفة" لم تكن الإستراتيجية الأمريكية تجاه الاتفاق النووي الإيرانى "5+1"، والتى أعلنها الرئيس الأمريكى دونالد ترمب أخيراً، إلا خطوة جديدة للحد من نفوذ طهران فى منطقة الشرق الأوسط، ولم يكن دعم المملكة العربية السعودية لهذه الإستراتيجية، إلا مكافحة الإرهاب بشتى أنواعه، ما يجعل العالم أكثر سلاماً.

وأضافت أن الحكومة القطرية ترتمى فى حضن شقيقتها إيران، والتى وصفها وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر بـ"الشريفة"، وهو ما يؤكد للعالم أجمع أن المليارات التى تدفعها قطر لتحسين صورتها، لن تجدي، إذ أمست قطر تتلقى الصفعات المالية المتتالية، إضافةً إلى شقيقتها طهران التى تواجه إستراتيجية جديدة، ستحد من أطماعها فى المنطقة، ما يجعل الإرهاب يتضاءل، ويمضى إلى التلاشى تدريجياً.

ورأت أنه كلما مضى يوم، تأكد العالم أجمع، أن هاتين الدولتين، هما بؤرتا الإرهاب ودعمه، وأن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، اتخذت الإجراءات الصحيحة لحفظ مصالحها فى المنطقة، وتقليل الضرر البالغ الذي أنتجته هاتان الدولتان من فوضى عارمة، ولن تفلح جميع محاولاتهما فى الهرب من قبضة السلام، وأن النيران التى يشعلانها ستنطفئ قريباً.