مدريد - أحمد سياف:

عندما قرر فلورنتينو بيريز المراهنة على زين الدين زيدان بدلاً من رافائيل بينيتيز في 4 يناير 2016، رأى الكثيرون أنها محاولة يائسة من قبله لاستخدام أسطورة النادي للتستر على خطأ استقدام بينيتيز.

لكن بعد 649 يوماً لم يعد أحد يمتلك أي شكوك حول النجم الفرنسي وقدرته، حيث بات واحداً من أفضل وأهم المدربين في تاريخ الميرنجي، كما بات مدرباً أسطورياً في تاريخ دوري أبطال أوروبا بما حققه.



لم تبرز قيمة زيدان على المستوى الفني فقط وقدرته على الاستفادة من كل لاعبيه والتفوق على منافسيه المباشرين، بل بإبعاد جو المؤامرات عن غرف خلع الملابس، وجعل الكل سعيداً ويشعر بأنه له دور.

احتفل زيدان في مباراة خيتافي بالمباراة رقم 100 في قيادة ريال مدريد، وقد فاز بألقاب وهو مدرب أكثر مما فعل كلاعب.

9 يناير 2016 هو تاريخ أول مباراة له أمام ديبورتيفو لاكورونيا وحقق الفوز 5/0.

وخلال 100 مباراة خاضها كمدرب نجح في تحقيق 7 بطولات (الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا مرتين، السوبر الأوروبي مرتين، السوبر الإسباني، وكأس العالم للأندية) وتصل نسبة انتصاراته إلى 75%.

ويعد زيدان أقل مدرب تلقى خسائر في تاريخ النادي بعد 100 مباراة.

ويبقى إنجاز زيدان الأكبر هو في دوري أبطال أوروبا بتحقيق اللقب لموسمين متتاليين للمرة الأولى في تاريخ البطولة بالشكل الحديث، كما حقق ثنائية الدوري والأبطال للمرة الثالثة في تاريخ النادي.