أكد وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر، أن الملتقيات الخاصة بالشباب تساهم في رسم السياسات العامة للارتقاء بجيل المستقبل علاوة على تحقيق التقارب وتبادل التجارب الناجحة، التي تجعل الشباب أكثر جدية في تنفيذ أهدف التنمية المستدامة والتي قطعت المملكة شوطاً مهماً في تنفيذها.

وأناب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، الجودر لحضور المهرجان العالمي التاسع عشر للشباب والذي أقيم في مدينة سوتشي تحت رعاية الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية.

كما شارك في أعمال المؤتمر الوزاري الدولي لوزراء الشباب والرياضة الذي عقد في العاصمة الروسية موسكو بمشاركة وزراء الشباب والرياضة من مختلف دول العالم.



وكان الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، افتتح المهرجان، حيث أكد في كلمة على دور الشاب في صناعة مستقبل أفضل في العالم.

وقال "استضافت بلادنا مهرجان الشباب والطلبة العالمي قبل سبعين عاماً، واجتمع الشباب والشابات آنذاك على وحدة الحلم، وها أنتم اليوم تجمعكم قوة أحلامكم في سوتشي. الشباب بصدق مشاعرهم، قادرون على تذويب جليد اللا ثقة، وتخليص العالم من الإجحاف والحروب والنزاعات".

وتابع بوتين: "الشباب الذين استضافتهم بلادنا في هذا المهرجان وقبلكم، أثبتوا أن الصداقة الحقيقية قادرة على تذليل العقبات كلها، فيما حرارة التواصل الإنساني ليست رهناً للفروق السياسية والثقافية والدينية والقومية".

فيما أعرب الجودر، عن اعتزازه بإنابة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في هذا التجمع الدولي الكبير الذي شارك فيه عدد كبير من القيادات الحكومية والمنظمات الأهلية المهتمة بالشباب وتنيمه قدراتهم في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن المؤتمر الدولي كان فرصة حقيقية لمناقشة دور الشباب العالمي في ثلاثة محاور رئيسة هي التربية والتعليم، والبيئة والصحة، والأمن الدولي.

وأشاد وزير شؤون الشباب والرياضة بالدور الروسي المتميز والرامي إلى تطوير الحركة الشبابية في العالم، الأمر الذي بدا واضحاً من خلال تجمع أكثر من 22 ألف شباب وشابة من مختلف دول العالم للتحاور والتلاقي فيما بينهم لبناء مستقبل عالمي أفضل.

وبين الوزير، أهمية الملتقيات الخاصة بالشباب والتي تساهم في رسم السياسات العامة للارتقاء بجيل المستقبل علاوة على تحقيق التقارب وتبادل التجارب الناجحة التي تجعل الشباب أكثر جدية في تنفيذ أهدف التنمية المستدامة والتي قطعت المملكة شوطا مهما في تنفيذها.

وأضاف أن مملكة البحرين قدمت في المؤتمر ورقة عمل حول البرامج التي تقدمها وزارة شؤون الشباب والرياضة والتي تهدف في مجملها إلى تدريب وتمكين الشباب بطريقة عصرية، مشيراً إلى أن مملكة البحرين قامت بالترويج لجائزة الملك حمد لتمكين الشباب العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي.

وتنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة شاركت مملكة البحرين بوفد في المهرجان الشبابي الذي يعد الأضخم خلال كل تاريخ تنظيم مثل هذه المهرجانات كما شاركت والوفد مع أقرانه من بقية دول العالم في برامج المهرجان.

وكانت مديرة إدارة الأنشطة الشبابية الشيخة منيرة بنت محمد آل خليفة قدمت ورقة عمل مملكة البحرين حول تدريب وتمكين الشباب وهو ما تقدمه وزارة شؤون الشباب والرياضة من خلال تنمية الشباب والعمل على إدماجهم في عملية التنمية وتسهيل دخولهم لسوق العمل ومن أبرز تلك البرامج مدينة شباب 2030 ومؤتمر الشباب الدولي وجائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي وجائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورد كاربت وبادر ونموذج جلسات الأمم المتحدة وبرامج المراكز الشبابية قدرات وكفاءات وتكاتف.

وأشارت الشيخة منيرة بنت محمد آل خليفة، إلى دراسة أعدتها الحكومة البريطانية في عام 2016 حول أفضل بلد يقدم فرص للشباب من بين 184 دولة من دول العالم وحازت مملكة البحرين على المركز 41 عالمياً والأول عربياً.

وحرصت "شؤون الشباب والرياضة" على الترويج لجائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وجائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي، حيث قام الوفد الشبابي بتقديم شرح مفصل عن جائزة الملك حمد والتي تعتبر الأولى من نوعها لجميع الدول بهدف حثهم على الاهتمام واحتواء الشباب، وتشجيعاً على المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالإضافة إلى الترويج لجائزة ناصر بن حمد العالمية وأهدافها وكيفية المشاركة فيها.