انتقد المدير السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "سي آي أي"، جيمس وولسي الدول الأوروبية لتساهلها مع إيران، وقال إن "الأوروبيين يتساهلون مع النظام الإيراني مثلما فعلت بريطانيا والدول الأخرى في الثلاثينيات من القرن الماضي مع هتلر".

وقال وولسي في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" إن الاتفاق النووي لم يكن اتفاقاً ناجحاً من الأساس".

ورداً على سؤال حول احتمال فقدان دعم حلفاء أمريكا لسياسة واشنطن الجديدة حيال طهران، رأى السفير جيمس وولسي والذي يرأس مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطية" أن "دعم الحلفاء ليس بالشيء المهم، إلا أن المهم هو أن البيت الأبيض في عهد أوباما وبعض أعضاء اللجنة الخارجية كانوا على علم بأنه مجرد اتفاق تنفيذي ولم يتم التصويت عليه أبداً وعلى هذا فليست هناك ضمانات لتطبيقه".

وأشار وولسي إلى عرقلة إيران تفتيش منشآتها الحساسة المشتبه بها تحت ذريعة أنها مواقع عسكرية.

وتأتي الانتقادات الأمريكية لأوروبا بعد مواقفها المعلنة حيال ضرورة الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران بالتزامن مع تكثيف الضغوط عليها لوقف تحاربها الباليستية وتدخلاتها ودعمها للإرهاب في المنطقة.

ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة، عدم التزام إيران بالاتفاق وفرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات شاملة على كافة تشكيلات الحرس الثوري الإيرانية باعتباره منظمة إرهابية، تتبادل واشنطن وطهران التهديدات بالخروج من الاتفاق.

كما تتجه واشنطن نحو تطبيق استراتيجيتها الجديدة حيال وضع حد لدعم النظام الإيراني للإرهاب في المنطقة واستمراره بتطوير البرنامج الصاروخي والانتقال إلى فكرة تغيير النظام من خلال دعم المعارضة الديمقراطية، كما عبر عنها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.