أكد رئيس مجلس النواب رئيس وفد الشعبة البرلمانية، في ختام مشاركته باجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في دورته الـ13، والتي عُقدت في سانت بطرسبيرغ بروسيا الاتحادية، أحمد الملا، الدور الكبير الذي قام به وفد الشعبة خلال أعمال المؤتمر، وخاصة في طرح ودعم القضايا العربية المتمثلة بالقضية الفلسطينية، من منطلق إيمان الوفد بوحدة الهدف والمصير والمصالح المشتركة لشعوب الأمة العربية وبلدانها، مؤكدًا أهمية هذه اللقاءات الدولية في تبادل التجارب والخبرات بين المجالس التشريعية في جميع أنحاء العالم.

وبين أن اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي جاءت متزامنة مع حدث عالمي مهم، وهو تدشين مركز الملك حمدالعالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي، مؤكدًا أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وهو قائد مسيرة النهضة الشاملة، يدرك بأن أي تقدم وتطور في أي مجتمع، لا يمكن أن يستقيم دون مبادئ الحوار والتعايش السلمي والتسامح، ولذلك حرص جلالته على إطلاق هذا المركز العالمي في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.

فيما أشار النائب الأول لرئيس مجلس الشورى نائب رئيس وفد الشعبة البرلمانية جمال فخرو، إلى أن هذا التجمع البرلماني مثّل فرصة مناسبة لطرح القضايا الراهنة على الساحتين العربية والدولية.


ولفت إلى أن قضية الحوار، والتعددية الثقافية، والتسامح، شكلت الموضوع الأساس في أعمال المؤتمر، حيث عمد البرلمانيون من خلال ذلك إلى وضع الحلول والمقترحات لمنع التمييز، وانتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بالدين، كما تم الاتفاق على إيجاد تعاون دولي متوازن للمصالح والتنمية المستدامة.

وقال فخرو، إن الوفد نقل التجربة الديمقراطية المتقدمة التي تشهدها مملكة البحرين منذ عقود، وازدهرت مع انطلاق المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مشيرًا إلى أن مشاركة وفد الشعبة البرلمانية في أعمال الدورة السابعة والثلاثين بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي، أثمرت عن توحيد الرؤى والقرارات تجاه عدد من القضايا المهمة، وخاصة فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان.

ولفت فخرو إلى أن البحرين وضعت اسمها على خارطة العالم في احترام حقوق الإنسان، وحرية اعتناق الأديان، وأصبحت مضرب مثل في جعل التعايش والتسامح والسلام منهاجًا أساسيًا تعتمده في كل شؤونها، فضلًا عن أنها دولة المؤسسات والقانون، وتضم سلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية تتمتع باستقلالية تامة.

كما أكد حرص البحرين على الاستفادة من تجارب الدول، في سبيل تطوير المنظومة التشريعية في المملكة، بما يجعلها متوائمة مع أحدث وأعرق الديمقراطيات في العالم.

وأثمرت مشاركة وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين في أعمال الاجتماع، عن نتائج إيجابية على الصعد كافة، الخليجية والعربية والدولية.

وظهرت مكانة وفاعلية وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين بالمحافل الدولية من خلال العديد من المداخلات والتعديلات على مشاريع القرارات التي بحثتها اللجان الأربع للاتحاد.

وأكد وفد الشعبة البرلمانية موقف البحرين الثابت والداعم لجميع القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث دعا في هذا الإطار إلى الإفراج الفوري عن أعضاء البرلمان الفلسطيني، مؤكدًا أن اعتقال النواب واستمرار احتجازهم واستهدافهم هو إجراء غير شرعي، ولا يستند إلى أي مبرر قانوني، ويشكل مساسًا فاضحًا بالحصانة التي يتمتعون بها، وانتهاكًا صارخًا لأبسط الأعراف والمواثيق الدولية، وعدوانا سافرًا على المؤسسات الشرعية الفلسطينية ورموزها.

وأكد وفد الشعبة البرلمانية على مكانة مملكة البحرين، واحترامها لسيادة كل الدول والشعوب، ووقوفها إلى جانب الدول والشعوب لنيل حقوقها.